خلاصه ماشینی:
"وبعد تسلمی مهام هذه البعثة والفخر الذی حظیت به من لدن المرشد الأعلی بقیادة الحجیج، شعرت وفقا لتجاربی السابقة بضرورة إعادة النظر فی هیکلیة هذه المنظمة ومؤسساتها للترکیز علی الأمور الهامة، وفی نفس الوقت تقلیص حجم البعثة؛ لذلک، دعونا بعض أصحاب الخبرة فی شؤون إدارة أمور الحج والتصامیم اللازمة، وبعد تعرفهم علی آرائی والأهداف المتوخاة من هذه التغییرات، شرع الجمیع بالعمل بجد واجتهاد، فکانت نتیجة ذلک أن تم دمج وتقلیص المعاونیات والدوائر، حیث دمجت (معاونیة التعلیم والبحث) مع (معاونیة شؤون رجال الدین) لتصبح (المعاونیة الثقافیة) وذلک للشبه الکبیر بین الأعمال التی کانت تقوم بها کل من المعاونیتین السابقتین، وکذلک دمج (معاونیة الإشراف والتفتیش والتقییم) مع (المعاونیة التنفیذیة) فأصبحت (معاونیة تنمیة الإدارة والمصادر)، ووضعت دائرة (أهل السنة) تحت لواء (المعاونیة الثقافیة).
١٢ـ میقات الحج: نلاحظ قیام الآلاف من أبناء وطننا سنویا بزیارة بیت الله الحرام للحج والعمرة والعتبات المقدسة وسوریة، وبعد رجوعهم یقدمون ولائم لهذه المناسبة، لکن البعض ینفق أموالا کثیرة علی مثل تلک الولائم بین إقامتها فی قاعات کبیرة وتقدیم أفضل أنواع الأطعمة وأغلاها، فی حین لا نری وجودا لأی فقیر أو معوز فی تلک الولائم؛ ألا یجدر بالإذاعة والتلفزیون وکذلک رجال الدین فی القوافل شرح هذه المسائل للناس وإفهامهم بحقیقة الأمور وترغیبهم بعمل الأصح وما یرضی الله سبحانه کمساعدة الفقراء، لیکون ذلک ذخرا لآخرتهم، وابتعادا عن الإسراف والتبذیر فی دنیاهم؟ هل لدی مسؤولی البعثة ومنظمة الحج أیة برامج حول ذلک؟ الجواب: مع الأسف غالبا ما نقع فی فخ الإفراط والتفریط فی المسائل الدینیة، فالبعض یضغط علی الزوار بعدم شراء أیة هدایا، والبعض الآخر یفرط فی شراء ذلک، وهکذا تضیع الفرص المعنویة بین هذا وذاک."