چکیده:
تهدف الدراسة إلی الوقوف عند الظواهر اللغویة والأدبیة ذات التردد اللافت فی القصیدة، وتحلیلها للوصول إلی السمات الأسلوبیة فیها،ثم تتناول مکونات بنائیة وإیحائیة متعددة تندرج ضمن مستویات أسلوبیة مختلفة، وذلک فی محاولة لإلقاء الضوء علی الصورة التی أراد الشاعر الإیحاء بها من خلال أسلوب قصیدة المقاطع. یکتسب البحث أهمیته من کونه یهدف إلی استجلاء مسؤولیة التعبیر الفنی التی تنهض بها قصیدة "بلقیس" عبر أسلوب المقاطع؛ لیجد الشاعر عبرها ضالته ومتنفسه للإیحاء بما یمور فی حنایا عالمه الداخلی، ویعکس رؤیته لفوضی واقعه المتشظی. النص الشعری فضاء مفتوح ، وعالم متشابک من الإشارات اللغویة العائمة ، ولما کان لکل نص خصوصیته وتمیزه ، فکذلک کل نص یستدعی منهجه النقدی الذی یجذبه ، ودراسة نص بلقیس لـ" نزار قبانی"تستجیب لخصائص النص الأسلوبیة ، من دون أن تقید نفسها باتجاه ما للأسلوبیة ، أو تعریف حمدد للأسلوب ، ومن ثمتفید من وسائل الأسلوبیة الإجرائیة المتعددة ، ومن طروحاتیا النظریة . تیدف الدراسة إلی الوقوف عند الظواهر اللغویة والأدبیة ذات التردد اللافت فی القصیدة ، وتحلیلها للوصول إلی السمات الأسلوبیة فیها،ثم تتناول مکونات بنائیة وإیحائیة متعددة تندرج ضمن مستویات أسلوبیة مختلفة ، وذلک فی حماولة لإلقاء الضوء علی الصورة التی أراد الشاعر الإیحاء منا من خلال أسلوب قصیدة المقاطع . یکتسب البحث أهمیته من کونه یهدف إلی استجلاء مسؤولیة التعبیر الفنی التی تنهض منا قصیدة "بلقیس " عبر أسلوب المقاطع ؛ لیجد الشاعر عبرها ضالته ومتنفسه للإیحاء بما یمور فی حنایا عالمه الداخلی ، ویعکس رؤیته لفوضی واقعه المتشظی .
خلاصه ماشینی:
"نستنتج ، إذن ، أن الجملة الفعلیة کانت ذات حضور لافت فی قصیدة نزار، فأسهمت فی تولید بنیة القصیدة وتنامیها وترابطها، کما أسهمت فی تجسید رؤیة الشاعر لواقعه والإیحاء منا، فشکلت فی قصیدته ظاهرة تلفت نظر المتلقی ، وتوقظ وعیه ، وتسهم فی زیادة فاعلیة الإیصال الأدبی ومجالیاته ، وهذا یعزز قول برند شبلنر: "إن الأسلوب ظاهرة داخل النص ولا یمکن دراسته إلا فی ضوء عناصر الاتصال التی تحدث عنها رومان جاکسون وهی : النص والمؤلف و المتلقی ".
وقد یلجأ الشاعر إلی تغییب أدوات الربط للإیحاء بحالة من الغموض ، قد یکون مبعثها عوامل سیاسیة أو اجتماعیة أو نفسیة ؛ وبذلک یقی قصیدته من خطر التصریح والتقریر، وفی الوقت ذاته قد یوحی بجوهر الحالة التی تعتریه 5 ؛ لأن هذه المقاطع من القصیدة تتشکل من جمموعة من الجمل الشعریة التامة والمتتالیة دون روابط لغویة ظاهرة ؛ إذ إن الشاعر من خلالها یحاول استبطان شعوره ، وتجسیده ینظر: المصدر السابق ، ص ٢٨، ص ٣٤، ص ٦٠، ص ٦١، ص ٦٤.
أما الإیقاع الداخلی فی قصیدة بلقیس فهو إیقاع متواصل ، تجتمع فیه الدلالات السلبیة کالیأس من 1 أن یحرک العرب ساکنا إزاء ما یجری حولهم من امتهان للکرامة والفکر، والحزن 2 عندما یستعرض شریط الذکریات السعیدة مع الحبیبة فی وقت أصبحت فیه مغیبة ، وتتضح الدلالات السابقة بشکل مستمر؛ لتشکل إیقاعا یدور فی فلک الموت والهزیمة والانکسار والیأس ، وهی الدلالة التی تطالعنا من بدایة النص إلی نهایته ؛ لأن إیقاع الصمت والعدم هو الذی یحیط بالشاعر."