خلاصه ماشینی:
"المبدأ الأول:الاجتهاد المرتبط بعنصر(المرونة)الذی یتصف به النظام الاسلامی، مما یجعله صالحا للتطبیق فی کل عصر و قطر، و ذلک لأنه، إضافة الی أنه یوفر، باستمرار، وقوفا دقیقا علی الأحکام الشرعیة الاسلامیة من مصادرها الأصلیة، یوفر فی بعض الأفراد القدرة المطلوبة علی سد منطقة الفراغ التی ترکها الاسلام مراعاة لتغیر الظروف و تبدل العلاقة بین الانسان و الطبیعة، أو حتی تعقد العلاقات الانسانیة فیما بین أفراد البشر أنفسهم.
و من هذا المنطلق فإنا نجد الروح الاسلامیة تسری فی مختلف مواد الدستور الاسلامی، و هذا ما نجده مثلا فی استعراض اجمالی لبعض هذه المواد، کما یلی: 1-تؤکد المادة الاولی أن الشعب الایرانی أقام النظام الجمهوری الاسلامی علی أساس من اعتقاده الراسخ بحکم الحق و العدل القرآنی.
و بملاحظة المضمون الاسلامی للثورة الایرانیة التی کانت فی الحقیقة حرکة نحو انتصار المستضعفین کافة علی المستکبرین کافة، فان الدستور یوفر أرضیة دیمومة هذه الثورة فی داخل الوطن و خارجه، و خاصة فی تکثیف العلاقات الدولیة، و یسعی مع بقیة الحرکات الاسلامیة و الجماهیریة، الی بناء الأمة العالمیة الواحدة:«ان هذه امتکم أمة واحدة و أنا ربکم فاعبدون»و استمرار النضال فی سبیل انقاذ الشعوب المحرومة و الرازحة تحت الظلم فی أرجاء العالم کافة.
مواد الشوری فی الدستور الاسلامی: تنص المادة السادسة علی أنه: -یجب أن تدار أمور البلاد فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بالاعتماد علی آراء الجماهیر عن طریق الانتخابات:انتخاب رئیس الجمهوریة، و أعضاء مجلس الشوری الاسلامی، و أعضاء مجالس الشوری المحلیة و نظائرها، أو الاستفتاء فی الموارد التی تعین فی المواد الاخری من هذا الدستور."