خلاصه ماشینی:
"الامام الخمینی و حرکة الصحوة الاسلامیة القسم الثالث و الأخیر الشیخ محمد علی التسخیری العامل السادس:نجاح الحرکات الاسلامیة و الثورة الاسلامیة الکبری فی ایران نفسها: فعلی الرغم من أن هذا العامل معلول للصحوة المبارکة إلا أنه بدوره یشکل أکبر العوامل لتوسعتها و نموها فی کل العالم الاسلامی.
و قد واصل الامام(ره)-خلال عقود-حملته علی الصهیونیة العالمیة موضحا أهدافها و خططها الجهنمیة،معارضا کل خطط الشاه لدعمها،و مهاجما کل تلک العناصر التی أسلمت قیادها للکافر المستعمر،و انسجمت مع المخططات الصهیونیة،و راحت تقدم التنازلات الواحد تلو الآخر،داعیا للتلاحم ضد هذه الدویلة اللقیطة،معلنا أن الثورة الاسلامیة ستبقی العدو اللدود للکیان الصهیونی،معلنا أن«اسرائیل غدة سرطانیة یجب أن تزول»و هو الشعار الذی هز العدو الاسرائیلی،و مزق أحلام امریکا فی تثبیت کیانه.
علی اننا یجب أن لا نغفل ان الکثیر مما توصف الصحوة الاسلامیة الیوم من تطرف یعبر عن لوم،أو تقاعس،أو تخطیط خبیث للقضاء علیها،أو استسلام لفهم جامد،أو لهوی حاکم فاسق،أو ما الی ذلک من الأدواء التی یصاب بها بعض الناس.
و اذا کانت التهم قد استطاعت أن توقف مسیرة الاسلام العظیم،الهادرة فی الصدر الأول،فإنها تستطیع أن تؤثر أثرها الیوم،اما و الوعی الثوری الأصیل ینتشر،و الجماهیر متواجدة فی الساحة الاسلامیة العامة و المفکرون الواعون یتصدون لنشر الحقیقة،فان کید الشیطان الأکبر و الشیاطین الصغار یرد الی نحورهم بلا ریب،بفضل الله تعالی و عنایته.
و عدنا حینئذ نشهد علی الساحة الاسلامیة:اتجاه الکثیر من الأنظمة لطرح الاسلام، و إعلان الکثیر من الحکام التدین المصطنع،و عقد الکثیر من المؤتمرات الضخمة المترفة باسم الاسلام،بل و تشکیل المنظمات الدولیة الاسلامیة،و تفرعها الاخطبوطی،بما یشمل مختلف الجوانب،بحیث یبهر المرء المسلم عندما یواجه هذا العمل الاسلامی الضخم، و راحت القرارات تصدر-الواحد تلو الآخر-لتعبر عن الطموح الموحد،بل و انشأت عدة تنظیمات و جمعیات کبری،باسم العمل علی حمل هم الاسلام الی العالم."