خلاصه ماشینی:
"الموقف الغربی (به تصویر صفحه مراجعه شود)لقد تفاعلت نظریة هانتنغتون فی الاوساط السیاسیة و الفکریة بشکل لافت حتی استأثرت باهتمام وسائل الاعلام المختصة،و اثارت ردود فعل واسعة فی جمیع انحاء العالم،و بالاخص العالم الاسلامی الذی اعتبره هانتنغتون الخصم الجدید للحضارة الغربیة،فهل للاعلام الغربی درو فی تأجیج الحملة ضد الاسلام؟ (به تصویر صفحه مراجعه شود)لقد ازداد الامر سوءا حینما صدرت هذه المقولة فی وقت اشتدت فیه الحملة علی الاسلام و المسلمین،و ساهم الاعلام الغربی الآن واضحا فی تأجیج تلک الحملة، و فی غرس صورة مستقرة للسلبیة فی العقل و الوجدان الغربیین، جوهرها ان الاسلام مختلف اختلافا جذریا عن الحضارة الغربیة،و ان قیمه و مبادئه الاساسیة هی فی الجملة نقیضة للحضارة الغربیة و ان المسلمین دعاة عزلة و تباعد و دعاة قهر و استبداد و عنف و اهم لا یمکنهم- لذلک کله-ان یکونوا شرکاء مع سائر الشعوب فی بناء حضارة انسانیة و نظام عالمی سیاسی و اقتصادی جدید.
مستقبل الحوار الحضاری (به تصویر صفحه مراجعه شود)قامت علاقة الغرب مع غیره من الحضارات علی تهمیش الآخر وقمعه لکی یعیش الجفوة و الافاعلیة و حالة مستمرة من الشک فی النفس و المراجعة العنیفة للمفاهیم و القیم،فهل تعتقدون ان الغرب مؤهل لمحاورة الحضارات الاخری فی المرحلة الراهنة و هو یعیش التعالی و الاعتداد بالنفس؟ (به تصویر صفحه مراجعه شود)الحدیث عن الغرب فی هذا التساؤل یتوجه فیما یبدو الی سیاسات الدول الغربیة تجاه سائر الشعوب،و من المؤکد ان الغرب قد مارس عملیات غزو عسکری و اقتصادی و سیاسی و ثقافی لکثیر من الدول الاسلامیة،العربیة و غیر العربیة،و ان علاقات الثقافة بتلک الشعوب لم تکن،و من وجهة نظر الغرب،علاقات مساواة او ندیة او تبادل موضوعی للتأثیر و التأثر و انما کان طابعها العالم،«السعی الی الهیمنة من ناحیة و تحقیق منافع اقتصادیة علی حساب تلک الشعوب»و هذا هو جوهر الظاهرة الاستعماریة بصورها القدیمة و الحدیثة."