خلاصه ماشینی:
"الفائدة الرابعة ـ اکتشاف أدوار النظریات بعضها ببعض داخل علم واحد أو فیما بین العلوم : حینما نقرأ فکرا معینا لشخصیة ما فی مجال من المجالات ثم نحاول إ براز مقارنة بینه وبین الذین لا یؤمنون بمیزات فکره سنجد حینئذ بوضوح مدی تأثیر بعض الأفکار علی البعض الآخر ، وکیف أن التزام هذا العالم بنظریة معینة قد جره إلی سلسلة أفکار أخری ، فمثلا نظریة الإنسان الکامل العرفانیة کان لها علاقة بالنظریات الکلامیة الشیعیة فیما یخص الإمامة إما علاقة سببیة من هذا الطرف أو ذاک أو علاقة جدلیة تفاعلیة ، وهکذا النظریات التی تفسر مبدأ وضرورة النبوة وعلاقتها بمبدأ العصمة الکلامی کما هو الملاحظ لدی بعض المتکلمین المتأخرین ، وهکذا أیضا اتخاذ أبی حنیفة النعمان ( م 150 ه ) ______________________________ الشارع قد انصبت علی الخبر الذی یأتی به الثقة لا الخبر الموثوق ولو لم یأت به الثقة ، وهذا الموقف أردفه السید الخوئی بموقف آخر اتسم بالتحفظ الشدید إزاء قاعدتی جبر الخبر الضعیف بعمل الأصحاب ووهن الخبر الصحیح بإعراضهم عنه ، وهو ما ضیق من مساحة النص المعتمد فی دائرة الرواة الثقاة ، وقد فرض ذلک تلقائیا علی السید الخوئی ومدرسته مضاعفة الجهد فیما یخص طبیعة الرواةومواصفاتهم ووثاقتهم ، وهو ما ترک أثرا بالغا تمثل أولا فی موسوعة « معجم رجال الحدیث » الرجالیة للسید الخوئی ، وثانیا فی اهتمام واسع بعلم الرجال من طرف أبناء مدرسته الذین یمثلون الیوم تیارا واسعا فی الحوزات الدینیة الشیعیة ، انظر بصدد نظریات السید الخوئی المتقدمة کتاب مصباح الأصول 2 : 200 ـ 203 ، تقریر درس السید الخوئی بقلم السید محمد الواعظ الحسینی البهسودی، مکتبة الداوری ، إ یران ، ط ."