خلاصه ماشینی:
"» (البقرة/ 102) «یرفع الله الذین آمنوا منکم والذین أوتوا العلم درجات» (المجادلة/ 11) ویحث التراث الاسلامی علی المعرفة والتعلم ویکیل لها المدح والثناء وهناک الکثیر من الامثلة التی تعبر عن ذلک من خلال الاحادیث النبویة الشریفة حیث یشجع الرسول الاعظم صلیاللهعلیهوآلهوسلم علی طلب العلم والمعرفة: (طلب العلم فریضة علی کل مسلم)(1) (أطلبوا العلم ولو بالصین)(2) وهکذا فان طلب العلم واجب دینی من وجهة النظر الاسلامیة ولا تشیر الاحادیث النبویة الشریفة الی التقید بالعلوم الدینیة فقط وإنما المعرفة بصورة عامة والصین لیس المکان المناسب لمعرفة التعالیم الاسلامیة.
وهذا بالواقع نوع من الحقیقة التی یأمر الله عباده العلماء بالبحث عنها والله ینطق بالحق عندما یقول: «ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانک فقنا عذاب النار » (آل عمران/ 191) تحتوی هذه الآیة علی ما شرحناه بالتفصیل واذا عمل الانسان وفقا لذلک، فان ذلک سیقربه الی جمیع فروع العلوم والمعرفة والادراک.
(19) وهذا ما یوضحه العالم المادی هاری الیس(Hacry Ellis) : "إذا کان وجود الکائن الاسمی الکریم (الله) هو اساس الافتراض فی قلب الدین، فمن المؤکد أن العلوم العملیة أسست علی الفرضیات التی لا دلیل لها والتی تتمثل بعقلانیة الکون وبخضوع سلوکها للفهم الانسانی".
ومن هنا تفصل المیادین المختلفة للعلوم بعضها عن الأخری وتفصل ایضا العلوم القدسیة ولکن العلوم القدسیة تبحث عن الوحدة الاساسیة للنظام المخلوق ویعنی هذا بان العلوم الدینیة تعانق وجهة النظر المقدسة للکون وتطبق وسیلة مقدسة لفرض ادراکها وهکذا فان تقسیم المعارف الی مصنفات دینیة ودنیویة غیر منجرة لکی تصبح سائدة وصحیحة.
, Religion and Science (New York: Oxford University Press, 1970), P."