خلاصه ماشینی:
"لبنان فی کلمات السید القائد الخامنئی>([8]): <إن جرائم وظلامات الأسابیع الماضیة، ودوس القیم الإنسانیة تحت الأقدام فی فلسطین ولبنان أثبتت مرة أخری علی أن وجود الصهاینة فی المنطقة وجود شیطانی وسرطانی بالنسبة لجمیع العالم الإسلامی.
إن السلوک والنزعة العدوانیة التی تتبعها أمریکا وإسرائیل سیؤدیان إلی إحیاء روح المقاومة فی العالم الإسلامی أکثر فأکثرن وسوف یکون ذلک وازعا لارتفاع قیمة الجهاد فی عیون المسلمین أکثر من ذی قبل.
فلو کانت لبنان قد استسلمت أمام العدوان الإسرائیلی ـ الأمریکی, ولو لم تکن هناک تضحیات من قبل شباب حزب الله, ولم یفتد الشعب المظلوم فی الجنوب الدفاع المقدس بأرواحهم, لهددت الشعب اللبنانی بأکمله محنة طویلة المدی, وذلة متزایدة مع الأیام, ولأخذ هذا المنحی الهجومی بالاستمرار لیجتاح هذه المنطقة برمتها.
إن إیران الإسلامیة تری من واجبها الوقوف بوجه طغیان أمریکا وعدوانها, والتحرکات الشریرة التی یقوم بها الکیان الصهیونی, وإنها ستقف بجانب جمیع الشعوب المظلومة, وخاصة الشعب اللبنانی العزیز والشعب الفلسطینی المناضل.
إن أمریکا التی تعتبر عملیا الطرف المجرم فی ساحة هذه المآسی المروعة, نتیجة لتأییدها السافر لقتل المدنیین اللبنانیین, ومعارضتها الصریحة لوقف إطلاق النار فی لبنان, ومساعدتها للمعتدین الصهاینة تسلیحا ومالیا وسیاسیا تحاول الآن فرض ظلم مضاعف علی الشعب والحکومة فی لبنان, من خلال فرض شروطها علیهم.
إن ما ارتکب من مجازر بشعة بحق المدنیین, وقتل الأطفال والأبریاء والنساء العزلاوات, ومجزرة قانا وکثیر من الأحداث المماثلة الأخری, وتشرید آلاف العوائل، وتدمیر البنی التحتیة لأجزاء مهمة من لبنان, وغیرها من المآسی, کل ذلک کشف عن الوجه الحقیقی لقادة أمریکا وبعض الدول الأوربیة جنبا إلی جنب مع وجه الکیان الصهیونی الکریه البغیض."