خلاصه ماشینی:
"فخسرت الأمة بفقدهما خسارة عظیمة لا عوض لها إلا فیمانرجوه من فضل الله تعالی بتوفیقه من شاء أن یکون مثل ( محمود ) فی بلاغةاللسان وثبات الجنان وعلو الهمة ومکارم الأخلاق وحب الإصلاح , ومثل ( أحمد )فی بسطة الید وسخاء النفس وحب الخیر للبشر والإعانة علی الإصلاح .
أماالمصاب بالأول فقد کان موجعا لأهل الأدب لأنهم هم الذین یعرفون قیمة الفقید ،ولمعارفه من الوجهاء والفضلاء , وقد نسی مقامه السیاسی عند من کان علی رأیهومن کان مخالفا له لأن علو المناصب عرض یطرأ فیکون له حکمه ، ویزولفیمحی رسمه ، ولا یذکر الإنسان إلا بصفاته وأعماله .
وأما المصاب بالثانی فقدأحست به جمیع الطبقات فی الأمة فتألم له العالم والجاهل والمسلم والإسرائیلیوالنصرانی , بل تألم له کل عنصر یقیم فی مصر حتی الأجانب ؛ لأن إحسانه -رحمه الله - کان شاملا عاما , وقد کان لتشییع جنازته مشهد ما رأینا مثله لأمیرولا لعالم أو وزیر ."