خلاصه ماشینی:
"عالم من کبار علماء المسلمینعرف القراء رأی المؤید الخاص فی هذه المسألة المهمة ، وقد کان همنا فیهذه الأیام مصروفا إلی الوقوف علی الرأی الإسلامی السائد فی جمیع الطبقاتالمفکرة من المسلمین فیها ، فعلمنا بعد کثرة السؤال واکتشاف الآراء أن جمهورالمسلمین لم تظهر لهم فائدة معقولة فی هذا التغیر والتحویل فی إدارة هذه المصلحةالإسلامیة فکان هذا داعیة الوسواس وسوء الظن ، وسری فیهم اعتقاد أن هذا التغییرتمهید لصرف أوقاف المسلمین فی بعض الأمور العمومیة التی یجب الإنفاق علیهامن خزینة الحکومة أو من جمیع طوائف الأمة ، فیشارک المسلمین غیرهم منالطوائف فی منفعة أوقافهم التی وقفها سلفهم لمصالحهم وشعائرهم الخاصة عبادة للهتعالی وتقربا إلیه .
ونحن نبرئ الحکومة وکذا المحتلون من إرادة ذلک أو الرضاء به ،ونقترح علی أولی الأمر مولانا الخدیو ورجال حکومته أن یجعلوا فی نص لائحةالأوقاف الجدیدة أو الأمر العالی الذی یصدر فی هذه المسألة ما یزیل وسواس الأمةوتطمئن به قلوبها ، وهو أن لا یصرف شیء من أموال الأوقاف فی غیر الشعائرالإسلامیة والتعلیم الإسلامی وسائر المصالح الخاصة بالمسلمین ، حتی یعلم الخاصوالعام أن أوقاف المسلمین سالمة لهم کغیرهم من الطوائف التابعة للحکومة المحلیة ."