خلاصه ماشینی:
"ولیسهذا المنکر مما تدعو إلیه ضرورة المعیشة بل لا حاجة إلیه ولو کان محتاجا إلیهلکانت الموانع التی تمنع منه أولی بالترجیح من الحاجة التی تدعو إلیه ؛ لأن درءالمفاسد مقدم علی جلب المصالح فی نظر الشرع والعقل معا .
وإننا لنعجب من أمر هؤلاء الرجال الذین نبذوا الشرع آدابه وأحکامه ، وحرمواثمرة العقل من البصیرة والاحتیاط کیف أفسدت علیهم عادات البلد السوأی وجدانالغیرة ، فسمحوا لهؤلاء الخدم - الذین هم أضل سبیلا من الأنعام بخبث طینتهم وسوءتربیتهم - أن یمازجوا نساءهم فی الخلوات والجلوات ، والدین لم یسمح بهذا لأطفالهمفی جمیع الحالات .
إذ أمر تعالی بأن یستأذنوا فی بعض الأوقات : { یا أیها الذینآمنوا لیستأذنکم الذین ملکت أیمانکم والذین لم یبلغوا الحلم منکم ثلاث مرات من قبلصلاة الفجر وحین تضعون ثیابکم من الظهیرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتلکم } ( النور : 58 ) ؛ فإذا کان الله لا یسمح لأولادکم أن یروا النساء فی الأوقاتالتی هی مظنة التساهل فی الستر لئلا ینقش فی ذهن الولد من رؤیة العورات مایشتغل به خیاله ."