خلاصه ماشینی:
"( 2 ) الاعتماد فی هدایة الدین علی اتباع سیرة السلف الصالح من الصحابةالکرام والتابعین لهم ومن سار علی طریقهم ، وما طریقهم إلا الاهتداء بالکتابالعزیز والسنة السنیة ، وقد فصلت ذلک فی الخطب والدروس بمطالبة العلماء بأنیعلموا الناس دینهم کما کان النبی صلی الله علیه وسلم یعلم المؤمنین به ، فهدیهأفضل الهدی وطریقه أقصد الطرق .
( 9 ) بیان التفاوت بین الشعوب والملل فی البلاد العثمانیة فی العلوموالمعارف والاستعداد للقیام بأعمال الحکومة والکسب والاستطراد من ذلک إلی أنالعرب أشد تقصیرا فی ذلک من الترک والأرمن والأرناؤوط , کما أن المسلمین منالعرب أشد تقصیرا من النصاری ، ولفت الأذهان إلی مضرة هذا التفاوت إذا طالأمره ؛ لأن الوحدة العثمانیة لا تتحقق إلا باتفاق جمیع الشعوب والفرق التی تتکونمنها الأمة العثمانیة واشتراکها فی الأعمال التی تصلح بها الدولة وتعمر بلادها ،وهذا الاتفاق والالتئام من نتائج التقارب فی التربیة والتعلیم ، فلا بد من عنایةالعرب عامة والمسلمین منهم خاصة بالتربیة والتعلیم ؛ بقصد مجاراة غیرهم منإخوانهم العثمانیین , وتمکین رابطة الاتحاد بهم ومساواتهم فی أعمال الحکومةومجاراتهم فی الأعمال الحرة , وإلا ساءت العاقبة وخیف أن تساعد أوربا فیالمستقبل کل جنس علی الاستقلال , وتجعل العرب تحت سیطرتها لعدم استعدادهملتکوین حکومة مدنیة .
( 10 ) تکریم الشعب وتنبیهه إلی أنه أهل لکل مکرمة وکل خیر ، وإنالعامی إذا اتقی الله فاجتنب الشرور والمعاصی ولزم الطاعة ورغب فی الخیر والبرفإنه یکون خیرا وأفضل من کثیر من المتعلمین الذین لا یستعملون علمهم إلا لجرالمنافع إلی أنفسهم ولو بالباطل ، وإن الفقیر القانع الصالح أفضل من الغنی الذی لاینفع الأمة بغناه ، ولا یقف فی الکسب عند حدود الله ، وإن کثیرا من الفقراء یمکنهمأن یبذلوا شیئا قلیلا من الصدقة ، علی قدر حالهم ، للجمعیات الخیریة وبذلک یعدونمن خدمة الأمة ونحو ذلک ."