خلاصه ماشینی:
"وقد بدأت الحکومة بتنفیذ هذه القوانین الجائرة ( بکلکتا ) قبل غیرها من المدن ؛لأن قدوم البرنس إلیها کان قریبا ؛ ولأنها من أعظم المدن الشرقیة ، وتکاد أنتکون أوروبیة لکثرة الأوروبیین فیها ، فکانت مقاطعة البرنس فیها ثقیلة جدا علیالحکومة ، فبادرت بإعلان هذه القوانین فیه ، ولکن نشر صاحب هذا الخطاب فیالوقت نفسه إعلانا ضد الحکومة ، قال فیه : إنه یجب علی الأمة نبذ هذه القوانیننبذا ، والإقدام من أجلها علی السجون أفواجا ، وقرر الأمور الآتیة : ( 1 ) أن الخضوع لمثل هذه الأحکام الجائرة ، معناه النزول عن الحقوقالمدنیة والإنسانیة ، ولیس للحکومة أن تمنع المجامع السلمیة ، والأعمال الوطنیةالجائزة ، فإننا إن نخضع لها خوفا من الحبس والمهانة ، نکون مجرمین أمامضمائرنا وأمام الإنسانیة ، فلیس علی محبی الحریة والحق إلا أن یعصوها ،ویوطنوا أنفسهم علی جمیع المصائب التی تصبها الحکومة علی رءوسهم دون أنیخضعوا لها طرفة عین .
وقد نشر حفظه الله مقالة شهیرة بعنوان ( القارعة ) فصل فیها ما کان یراه مسلمو الهند أحسن تفصیل ثم تحادث مع اللورد کار مارکل والی بنغالة الأسبق فینفس هذا الموضوع ، وکانت خلاصة حدیثه معه وما کتبه فی مقالته کما یلی :( 1 ) أن من المصائب علینا أن تقع الحرب بین الدولتین البریطانیةوالعثمانیة التی یعدها جمیع مسلمی العالم صاحبة الخلافة الإسلامیة وآخر دولهم ،وأن مسلمی الهند یجب علیهم شرعا أن یکونوا مع الخلافة ویطیعوا أوامرها ویبذلواوسعهم لنصرها وحمایتها ، فیجب علی الحکومة أن تعلم هذه الحقیقة ولا تنخدعبأقوال المنافقین الذین یخدعونها ویتملقون لها ."