خلاصه ماشینی:
"***الوثیقة الخامسةالتفسیر الرسمی للوحدة العربیةجاء فی صدر العدد 737 من جریدة القبلة الذی صدر بمکة المکرمة فی 6ربیع الآخر سنة 1342 ( بیان عام من اللجنة التنفیذیة لمؤتمر الجزیرة ) بإمضاءرئیس لجنتها التنفیذیة ( محمد بن علوی ) جعل عنوانه ( هذا بلاغ للناس ) وذکرفیه أن اللجنة تشرفت بالمثول بین یدی الملک حسین للوقوف علی ما وصلت إلیهالقضیة العربیة , فصرح لها بأمور أهمها عندنا : تفسیره للوحدة العربیة التی ملأالدنیا تنویها بها , وانخدع کثیر من العرب الذین یصدقون دعایته , بأنها هی التیتؤلف بین العرب وتوحد قوتهم - کما انخدعوا بمؤتمر الجزیرة الذی یستخدمه فیذلک ، فتبین الآن من هذا التفسیر أن هذه الوحدة عین الفرقة وأنه لا غرض له منهذه الدعایة إلا إذلال العرب والاستیلاء علیهم بقوة الأجانب الحامین له ، وطالمابین الناصحون العارفون هذا قولا وکتابة - ولا سیما المنار - فارتاب فی نصحهمالخادعون والمخدعون وعدوه عداوة شخصیة له ، حتی صدقهم الملک حسین نفسه ،وهذا نص تصریحه بحروفه :( إن نهضتی عندما آن أوانها الذی قضت به قدرته جل شأنه , قبل خلقالعالم وکرتنا بما فیها من موجوداتها قد رسمتها علی الأساس الآتی : وهو وحدةالبلاد العربیة واستقلالها , بحیث تکون خارجیتها وعسکریتها وسیاستها العامة واحدةأما داخلیتها فالإمارات المعروفة بجزیرة العرب تکون علی ما کانت علیه قبلالحرب , وإن کل أمیر فی أی أمارة من هذه الإمارات الموروثة لهم من آبائهموأجدادهم , یستقل بداخلیته ضمن الحدود التی کانت علیها إمارته قبل الحرب ،بشرط أن یرتبط مع المجموع الذی کل من خرج عنه منهم أو شذ بالخروج عنالجامعة العربیة یحکم علیه المجموع بمقتضی قوله تعالی : { فقاتلوا التی تبغی حتیتفیء إلی أمر الله } ( الحجرات : 9 ) ."