خلاصه ماشینی:
"المدارس الإسلامیة الشیعیة فی ظل النظام ومن مظاهر تخریب التراث الإسلامی الشیعی ما أقدمت علیه السلطة فی تهدیم أماکن ذات حرمة خاصة للمسلمین الشیعة؛ وبرزت هذه الحالة بوضوح فی محافظتی النجف الأشرف وکربلاء المقدسة خلال الانتفاضة الشعبانیة؛ حیث تعرضت المدارس الدینیة للمسلمین الشیعة للتهدیم والإغلاق والإلغاء والتدمیر علی أیدی الأجهزة الحکومیة، ونذکر هنا نماذج من ذلک: أ ـ تهدیم المدارس الدینیة فی النجف الأشرف فی مدینة النجف الأشرف تعرضت السلطة الحاکمة لحرمة المساجد والحسینیات والمدارس ومنازل العلماء، ولاشک أن التعرض لهذه المواقع هو بحد ذاته یعتبر تعدیا علی مجموعة من الحقوق والحریات التی تنص علیها القوانین الدولیة، وهی موجهة خاصة الی طائفة معینة (مسلمین شیعة) من المجتمع فإنها تعتبر ممارسة تمییزیة مما حرمته تلکم القوانین وتأباه المقاییس الإنسانیة.
صدام والمسلمون الشیعة فی العراق لم یکتف صدام حسین ونظامه البغیض بقتل المسلمین الشیعة الذین ثاروا علیه فی المدن العراقیة سیما المدن المقدسة خلال الانتفاضة الشعبانیة المبارکة عام 1991م، فی ثورة عارمة فضحت حقیقة ادعاءاته الواهیة بالتفاف المواطنین حول قیادته الحمقاء بل عمد الی اتخاذ أسلوب هو الأخطر منذ أن تسلط علی الحکم فی هذه الأرض الإسلامیة المقدسة وهو أسلوب التخریب لثقافة المسلمین الشیعة، فقد باشر فی سلسلة مقالات نشرت فی افتتاحیات صحیفة السلطة الصدامیة «الثورة» فیمطلع شهر نیسان 1991م، بتناول المسلمین الشیعة الذین یشکلون أکثر من ثلثی السکان فی العراق، وقد تناول صدام المسلمین الشیعة أقبح تناول بحیث تعرض بالتجریح والشتم لکل ما یتصل بهم من أخلاق وعادات وأصول وسلوک بلغ الغایة فی شتم مذهبهم الإسلامی الذی اعترف به جمیع المسلمین اللهم إلا شرذمة قلیلة."