خلاصه ماشینی:
"لقد استخدمت الصهیونیة العالمیة مختلف الطرق و الأسالیب من أجل تحقیق أحلامها المرضیة، و للأسف یمکننا القول:إنها نجحت فی ذلک إلی حد و یمکن اعتبار وسائل الاعلام-بما تمتاز به من سعة الانتشار-من أهم الأدوات التی استخدامتها الصهیونیة فی هذا السبیل و ذلک عن طریق تغلغها فی هذه الوسائل أو بسط نفوذها علیها.
منذ ذلک الحین بدأ هذا الکیان تحرکاته و نشاطاته الرسمیة فی هذه القارة،حتی وصل عدد الدول الافریقیة التی ترتبط بعلاقات سیاسیة و دبلو ماسیة بالکیان الصهیونی عام 1968 إلی أکثر من ثلائین دولة،و هذا یعنی دخول عشرات الآلاف من الصهاینة الی افریقیا تحت اسم خبراء و مستشارین و عسکریین.
و للأسف فقد کانت لهذا القرار أبعاد سیاسیة و دبلو ماسیة فقط،إذا حتفظ الکثیر من هذه الدول بعلاقاته العسکریة و التجاریة و الاقتصادیة بالکیان الصهیونی،و لم تقدم علی طرد الجواسیس و المستشارین الصهاینة،بل سرعان ما بدأت هذه الدول و بعد مضی فترة قضیرة،بالعزف علی وتر إعادة العلاقات السیاسیة و الدبلوماسیة مع الکیان الصهیونی،و بدأت المساعی السریة تارة و العلنیة تارة اخری لتحقیق هذا الأمر،و أخذ المسؤولون الصهاینة بتبادل الزیارات السریة و العلنیة مع العدید من قادة الدول الافریقید و رؤسائها.
المؤتمر الصهیونی فی الرباط إن عقد المؤتمر الصهیونی فی الرباط،عاصمة المغرب،و اشتراک عدد من أعضاء الکنیست الصهیونی فیه،و اللقاءات و الاجتماعات السریة و العلنیة بین مسؤولی النظام المغربی و الصهاینة، و العلاقات التی یملکها العدید من الأنظمة مع هذا الکیان،و فتح مکاتب رعایة المصالح الصهیونیة فی العدید من الدول،کل هذه و غیرها تأکید واضح لهذه الحقیقة و هی:«إن الصهیونیة العالمیة استخدمت -و لا زالت تستخدم-الأسالیب و الطرق المختلفة من أجل توسیع نفوذها فی الدول الآسیویة و العربیة و الاسلامیة."