خلاصه ماشینی:
. نشوؤها وتطورها تاریخ علم الأصول وتطور الأفکار الأصولیة ( 1 ) السـید زهیر الأعرجی بسـم الله الرحمن الرحـیم مقدمة : تبحث « النظریة الأصولیة فی المدرسة الإمامیة » عن الأدلة والحججالعقلیة والشرعیة ، کـ : مباحث القطع والظن والشک ، ومباحث البراءةوالاحتیاط والتخییر والاشتغال والاستصحاب والتعادل والتراجیح ، والحجیةبصورتها الکلیة ، من أجل الوصول إلی الحکم الواقعی أو الظنی المقید برضاالشارع ؛ فلا شک أن الطرق والأمارات والأصول تساعدنا ، ونحن نبتعدیومیا عن عصر النصوص الشرعیة ، علی فهم وظیفتنا الشرعیة ، وتطبیق ماألزمنا المولی عز وجل بتطبیقه .
الفصل الأول المدارس الأصولیة فی التاریخ الإمامی منذ القرن الخامس وانتهاء بالقرن الخامس عشر الهجری مقدمة : یمکن اعتبار علم أصول الفقه أحد العلوم الشرعیة الذی اکتسبأهمیة خاصة ، وقامت الحوزة العلمیة الإمامیة باحتضانه ، وبذلت الغالیوالنفیس فی تطویره والذود عنه ؛ لأن هذا العلم یبرز مبادئ القواعد العقلیةوالشرعیة فی مبانی الاجتهاد الفقهی ، ویکفی فقهاء شیعة أهل البیت فخراأنهم بنوا علی ضوء تعالیم أئمتهم علیهمالسلام ، المبانی العلویة للاجتهاد ، ولسوفیبقی هذا البناء شامخا بإذن الله تعالی حتی قیام مهدی هذه الأمة ( عجل اللهفرجه ) وتحقیق جمیع معانی العدالة الاجتماعیة التی جاء بها الإسلام .
وقد کان محور المشکلة الشرعیة التی واجهت الفقهاء فی عصر الغیبةوانتهاء عصر النص : ( الحجیة ) فی نطاقها العام بما فیها حجیة ظواهرالکتاب المجید ، وحجیة خبر الواحد الناقل لقول المعصوم علیهالسلام أو فعله أوتقریره ، وحجیة الإجماع ، وحجیة العقل والدلیل العقلی ؛ فکان موضوععلم الأصول ـ دائما ومنذ عصر التأسیس ـ هو البحث عن الأدلة المشترکةفی الاستدلال الفقهی ، ولا شک أن البحث فی دلیلیة تلک الأدلة المشترکةکان قد تطور بشکل هائل علی مر العصور ووصل إلی ما وصل إلیه الیوم من القمة فی التفکیر الأصولی الإمامی .