خلاصه ماشینی:
"وهی أعلی دورة دراسیة فی الحوزة تهیأ الطالب إلی مرحلة الاجتهاد من خلال دراسة فرعی الفقه والاصول والتدریب علی عملیة الاستنباط من المصادر الأربعة ( الکتاب والسنة والعقل والإجماع ) ، والمعروف أن هذه المرحلة لا تعتمد کتابا دراسیا خاصا [ ولذا تسمی بالخارج ؛ لأن الدراسة فیها خارج الکتاب ] ولکن من أجل ترتیب بحوث هذه المرحلة فإنه یعتمد فی علم الاصول کتاب « الکفایة » وفی الفقه « جواهر الکلام » أو « العروة » أو « تحریر الوسیلة » .
1 ـ اسلوب محوریة الطالب أو المدرسة السامرائیة : وهذا الاسلوب هو للمیرزا الشیرازی الکبیر قدسسره ، حیث کان یطرح الفرع الفقهی طبقا لهذا ویبحث بمعونة طلابه جمیع ما یتعلق به من مسائل بشکل جماعی ، ولم یکن یوافق علی أی فرضیة أو أصل مسبق کأصل موضوعی فی البحث ، فکل شیء خاضع للبحث والنقاش والطالب هو المحور فی البحث ، فیما یتولی الاستاذ استخلاص النظریات وعملیة الاستنتاج ( (1) ) .
وینقسم هذا الاسلوب من ناحیة تطبیقیة بالنسبة إلی الجلسة الثانیة إلی أقسام : أ ـ اسلوب الآخوند الخراسانی قدسسره ، حیث یقوم بعض الطلاب الکفوئین بشرح الدرس للطلاب الأقل کفاءة لرفع إشکالات الجلسة الاولی وتوضیح المبهمات فیها بما یعین الطالب الضعیف علی الإفادة من الدرس بشکل جید ( (4) ) .
ویمکن تقسیم هذه الأسالیب إلی سبعة أقسام : الأول ـ محوریة الطالب : وینطوی هذا القسم علی ست خطوات : 1 ـ المطالعة المسبقة : یتم فی هذه المرحلة مراجعة المسألة التی یراد بحثها ـ اصولیة کانت أو فقهیة ـ فی ضوء مصادر السابقین وملاحظة أقوالهم واستدلالاتهم ، ثم اختیار أحد الآراء فی المسألة قبل حضور الدرس ."