خلاصه ماشینی:
"ثالثا:تعلیقات و مناقشات دیوان الخنساء بشرح أبی العباس ثعلب لیس له الدکتور محمد جبار المعیبد کلیة التربیة/جامعة البصرة اطلعت بأخرة علی هذا الدیوان المطبوع بعمان سنة ثمان و ثمانین و تسعمائة و ألف (1988)للمیلاد،بتحقیق الدکتور أنور أبو سویلم من جامعة مؤتة،و ما أعرفه عن دیوان الخنساء أنه لم یطبع،قبل هذه الطبعة،طبعا علمیا موثقا،لذلک فإن المعنیین بأدبنا العربی القدیم یجدون ضالتهم فی هذه الطبعة التی اتسمت بالإخراج الجمیل و ضبط أشعارها فضلا عن فهارسها العامة العشرة الملحقة بالدیوان.
و أبو العباس،ثعلب،أحمد بن یحیی المتوفی سنة 291 هـ،من علماء اللغة و النحو الکبار،نسبت إلیه شروح علی دواوین لشعراء جاهلیین و إسلامیین طبعت،منهم: الأعشی الکبیر و زهیر بن أبی سلمی و ابن الدمینة و مزرد بن ضرار و ذو الرمة،و دیوان الخنساء الذی بین أیدینا.
فإن ذکره لم یرد علی النمط الذی نجده فیکتبه و کتب تلامیذه:قال أبو العباس ثعلب: حدثنا ابن الأعرابی،و إنما علی نمط:و روی ابن الأعرابی(ص 60)و قال ابن الأعرابی (ص 65)إلا فی موضع واحد(ص 182)قال فیه:(سمعت ابن الأعرابی و أبا عمرو یقولان.......
و هنا نتساء:و هل عد أحد أبا عمرو الشیبانی شیخا من شیوخ ثعلب؟نقول: لا،و یقول محقق الدیوان الفاضل:نعم،قالها(ص 11)حینما تحدث عن رواة دیوان الخنساء،و منهم أبو عمرو الشیبانی،قال(و روی عنه الأصمعی و ثعلب).
عند هذا الحد صار الشک عندی یقینا أن شارح الدیوان لیس ثعلبا،و إنما هو آخر سمع أبا عمرو الشیبانی.
یقول یاقوت11: (و کان أبو سعید الضریر یلقی الأعراب الفصحاء الذین استوردهم ابن طاهر إلی نیسابور فیأخذ عنهم).
أما الأعراب الآخرون المذکورون فی الشرح،و کانوا مجهولین لمحقق الدیوان الفاضل،و هم:زائدة و شجاع السلمی و مبتکر الثعلبی،فکانوا معاصرین لعرام بن الإصبغ و أبی سعید الضریر،أی أنهم من أعراب منتصف القرن الثالث الهجری."