خلاصه ماشینی:
"ثانیا:فی رسم الکلمات و ضبط الحروف یعود ما وقع فیه(المعجم المدرسی)من اضطراب فی رسم الکلمات "الدخیلة و المعربة"إلی ما له صلة بأصوات بعض الحروف فی الألفاظ الأجنبیة، و نعنی بذلک حروف P) و V و (g و هو ما لیس له نظیر فی أبجدیتنا.
و فی تقصیه عیوب المعجم الحدیث یقول عدنان الخطیب:"و من أکبر عیوب المعجم الحدیث فی رأینا عدم التزامه بالصورة الإملائیة الواحدة،و هذا یعنی أن الکلمات التی تصح کتابتها بأکثرذ من صورة إملائیة واحدة لا یصح أن تری فی معجم لغوی علی أکثر من صورة واحدة إذا ما ترددت بین سطوره مرة أخری"9.
وها نحن ننظم ما ورد فی المعجم من أخطاء إملائیة فی جدولی الخطأ و الصواب: (به تصویر صفحه مراجعه شود) و نعقب علی الخطأ ما قبل الأخیر بقولنا:إذا احتج المؤلف بإتباع الرسم القرآنی،فلماذا أورد استشهاده بالآیة"51"من"الإسراء"فی ص 1062 "فسینغضون إلیک رؤوسهم"؟و لماذا جاء رسم(اقرؤوا)فی"الحاقة/19" ص 1093،و لم یتبع الرسم القرآنی(اقرءوا)؟.
و الخطأ فی لفظ هذه الکلمات المعربة-کما وردت-هو أن المؤلف عاملها معاملة الکلمات العربیة الفصیحة،فأحجم عن أن یقول"بلوتو-البروستاتة- البرونز-الجرانیت-الکروم-إلخ"لئلا یبدأ بساکن کما هو معروف عند العرب، فلجأ إلی إضافة الهمزة فی الکلمة الأولی،و حرک الحروف الأولی من الکلمات الأخری کی لا یقع فی المحظور.
و الحق أن الدعوة إلی توضیح بعض کلمات المعجم بالصور دعوة حدیثة "أخذت بها المعاجم الأوروبیة،حتی إننا لنجد فی الألمانیة ما یجعل الصورة أساسا ترسم فی دقة بالغة،و یعطی کل جزء منها رقما.
ثم اتبع هذا التقلید بعض المعاجم العربیة الحدیثة التی جاءت بعده،منها(المعتمد)لجرجی شاهین عطیة17،و هو مزین بالرسوم و الصور التی"تبلغ حوالی 209"18،و(الرائد) لجبران مسعود19،و هو مزود بما یقدر بسبعمئة صورة،و(المعجم الوسیط)20 الذی اشتمل فی طبعته الثالثة علی حوالی ألف صورة."