خلاصه ماشینی:
"وأما الجدال بالتی هی أحسن فهو ما أمر الله تعالی به نبیه أن یجادل به من جحد البعث بعد الموت و إحیاءه له، فقال الله له حاکیا عنه ﮋﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮊ [یس: 78]، فقال الله تعالی فی الرد علیه: ﮋﮡﮊ یا محمد ﮋﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﮊ إلی آخر السورة، فأراد الله من نبیه أن یجادل المبطل الذی قال: کیف یجوز أن یبعث هذه العظام وهی رمیم؟ فقال الله تعالی ﮋﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧﮊ ، أفیعجز من ابتدأ به لا من شیء أن یعیده بعد أن یبلی، بل ابتداؤه أصعب عندکم من إعادته، ثم قال ﮋﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﮊ، أی: إذا أکمن النار الحارة فی الشجر الأخضر الرطب ثم یستخرجها فعرفکم أنه علی إعادة ما بلی أقدر، ثم قال: ﮋﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩﮊ، أی: إذا کان خلق السماوات والأرض أعظم وأبعد فی أوهامکم وقدرکم أن تقدروا علیه من إعادة البالی فکیف جوزتم من الله خلق هذا الأعجب عندکم والأصعب لدیکم ولم تجوزوا منه ما هو أسهل عندکم من إعادة البالی!
ومن الأمثلة الواضحة علی ذلک: ما ارتکبه ابن تیمیة الحرانی فی کتاب منهاج السنة ردا علی ابن المطهر الحلی، قال: «الوجه الخامس: أنه یقال: قد ثبت لعلی بن أبی طالب رضی الله عنه والحسن والحسین وعلی بن الحسین وابنه محمد وجعفر بن محمد من المناقب والفضائل ما لم یذکره هذا المصنف الرافضی، وذکر أشیاء من الکذب تدل علی جهل ناقلها، مثل قوله: نزل فی حقهم (هل أتی)؛ فإن سورة هل أتی مکیة باتفاق العلماء، وعلی إنما تزوج فاطمة بالمدینة بعد الهجرة ولم یدخل بها إلا بعد غزوة بدر، وولد له الحسن فی السنة الثالثة من الهجرة، والحسین فی السنة الرابعة من الهجرة بعد نزول (هل أتی) بسنین کثیرة."