قالوا فی الأمثال ادب و هنر

"و ذلک أن السحاب إذا ظهر فی السماء ثم تفرق‌ و زال فقد تقشع،و سحاب الشتاء بطی‌ء السیر لأنه ثقیل مملوء بالمطر،أما سحاب الصیف فخفیف سریع التفرق و الزوال. و قد شبه العرب الأمر الذی یرجی له الزوال السریع،أو الذی لا یلبث حتی یزول‌ بسحابة الصیف لا تظهر فی السماء حتی تنقشع و تتفرق. و الطلاء:ما یدهن به‌ الشی‌ء،و الکی إحراق الجلد بحدیدة أو نحوها،و قد کان العرب یعتقدون فی‌ الکی،و یعدونه الدواء الحاسم فاذا أصاب البعیر جرب عالجوه بطلائه بالقطران،فاذا لم یجد القطران‌ لجأوا إلی آخر الدواء و هو الکی المحرق القاسی و هکذا یصنع الحازمون فی معالجة الأمور،فإذا لم یجد فیها اللین،عالجوها بالشدة و القسوة حتی تستقیم."