خلاصه ماشینی:
"الظروف مواتیة لصحوة عالمیة تحمل روح الإسلام وتقتدی بتعالیمه، فالفراغ الروحی الرهیب یبحث عما یملؤه، والعقائد المادیة المنهارة تنتظر من یخلفها، والإسلام هو الرسالة المرشحة لأن تملأ الفراغ وتسد حاجة البشریة، وهذا یتطلب أن تکون أمة الإسلام بمستوی هذه المسؤولیة العالمیة، وأن یکون خطابها متناسبا مع متطلبات الساحة البشریة، وأن تکون وسائل إیصال هذا الخطاب عصریة متکافئة - علی الأقل - مع وسائل الآخرین، غیر أن الواقع الراهن لامتنا بعید کثیرا عن مستوی الطموح، فالتخلف یسود حال الأمة وخطابها ووسائل إعلامها .
و«رسالة التقریب» رغم أنها مجلة علمیة محکمة تحاول أن تقطع خطوات علی طریق هذه المسؤولیة الکبری، فهی فی جملة بحوثها تحاول تعمیق فکرة التقریب بین المسلمین تعمیقا علمیا موضوعیا لا یخاطب العقل فحسب، بل ینفذ أیضا إلی الروح لمعالجة الحالة النفسیة الطائفیة السائدة، کما أن المجلة تتطلع إلی المستقبل أکثر مما تنظر إلی الماضی."