خلاصه ماشینی:
"وعبادته حق العبادة، باتباعهم منهج السلوک الإسلامی السوی، المستحق للتقدیم والتقدیر، فإذا هم عارفون بحقائق الإسلام الثابتة، مدرکون لنعمة الله علیهم، مبتهجون بما أعلی سبحانه من شأنهم، ورفع من منازلهم، واسبغه علیهم من ألطافه ونعمائه حین خاطبهم من فوق العرش، وبشرهم بقوله: (الیوم أکملت لکم دینکم)، جاعلا عناوین البشری من هذه الآیة فی المقاطع الثلاثة التی ورد بها الخطاب: إکمال الدین، وإتمام النعمة، وعطفه تعالی علیهم ورحمته بهم بما اختاره لهم من هذا الدین الخاتم، ورضیه لهم ووفقهم إلیه.
ولعل الطریق إلی ذلک یتمثل فی الدراسات العلمیة الدقیقة والبحوث التی کتبها المتخصصون، والتی یمکن أن نعتمد منها ما نشره مرکز دراسات الوحدة العربیة ببیروت فی أعمال ندوته عن العرب والعولمة: _ وأول هذه البحوث، التی رجعنا إلیها، بحث الدکتور إسماعیل صبری عبد الله، رئیس منتدی العالم الثالث، ووزیر التخطیط السابق فی مصر، عن (العرب والعولمة، أو العولمة والاقتصاد والتنمیة العربیة).
3- التنمیة والدول النامیة تختلف النظرة إلی السوق فی البلاد النامیة وفی أقطارنا عن هذا التصور، إذ لابد من تحدید موقعنا من خلال العالم الثالث، الذی لم تعرف دوله إلا تنمیة جزئیة مشوهة وموجهة للخارج، کما أن شعوبها فی الغالب تعیش مستویات متفاوتة من الفقر.
وفی هذه المواجهة نفی لاتباع الهوی وصرف النفس عن الشهوة والانقیاد لها فیما تدعو إلیه من معصیة الله عز وجل (یا أیها الذین آمنوا أطیعوا الله وأطیعوا الرسول وأولی الأمر منکم فإن تنازعتم فی شیء فردوه إلی الله والرسول إن کنتم تؤمنون بالله والیوم الآخر ذلک خیر وأحسن تأویلا)(17)، (وأطیعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ریحکم واصبروا إن الله مع الصابرین)(18)."