خلاصه ماشینی:
"و فیما یلی تلخیص لأهم مادار فی هذین اللقاءین: س:کیف یتطلع سماحتکم الی أرضیة الوحدة و التقریب بین أعضاء الامة الاسلامیة؟ ج:وحدة المسلمین من الامور الضروریة التی یطمح إلیها کل مسلم،ففیما مضی نزلت بالمسلمین نوازل کثیرة جراء الفرقة و الاختلاف و النزاع،و لا یزال کثیر من المسلمین الواعین المثقفین یتألمون من هذه الخلافات و یعانون من هذه النزعات القدیمة، لأنها السبب فی ضعف المسلمین و هوانهم و تسلط الاستعمار علیهم فی الماضی و الحاضر، فلا أعرف-فی الوقت الراهن-غیر الجمهوریة الاسلامیة فی ایران دولة مستقلة بتمام معنی الکلمة،و بقیة الدول تدعی الاستقلال لکنها-فی الواقع-تابعة لاحدی الدول العظمی.
و هذه الطرق کلها أحلام لا یمکنها أن تخرج الی الواقع العملی ذلک ان کل مذهب لدیه أدلته و براهینه الخاصة به،کما ان هذا العمل لیس بالأمر المیسور و السهل،فلو قام أحد بهذا العمل فسوف تندلع النزاعات بین المسلمین،و مانتوخاه و توخاه العلماء السابقون هو ان المذاهب لها اصول و جذور خاصة و لکنها تحمل عناصر مشترکة کثیرد و لو دققنا النظر لوجدنا 85-90%من الامور العقائدیة و الفقهیة و الأخلاقیة مشترکة بین جمیع المذاهب و لکننا یجب أن نؤکد علی العناصر التی تؤدی وحدة المذاهب الاسلامیة، ذلک ان الأساس فی عملنا هو العمل من أجل الوحدة،کما یجب الابقاء علی باب المناقشة مفتوحا فی القضایا الفقهیة و العقائدیة و الأخلاقیة،و لکن شریطة أن لا یساء التصرف و لا توجه الأهانة لأحد فی هذه المناقشة بل هو حوار أخوی قائم علی أساس البحث عن الحقیقة،و علی علماء المسلمین ارشاد الامة الی هذا الأمر من خلال ما یلقونه فی المحافل و اللقاءات التلفزیونیة و الاذاعیة و ما یکتبونه للمجلات و الصحف حتی یشعر کل منهم بأن اتباع المذاهب الأخری مسلمون مثله،فتنعدم الفرقة و العداوة و تتبدل الی نوع غیر مضر بل من الاختلاف بالرأی لیس إلا."