خلاصه ماشینی:
"العام الجدید: عام الجهاد الاقتصادی وأشار قائد الثورة الإسلامیة إلی تسمیة العام الإیرانی الجدید بعام «الجهاد الاقتصادی»، متحدثا عن أسباب هذه التسمیة، مضیفا: إنه وبالرغم من أنه یجب القیام بأعمال أساسیة فی مختلف القطاعات فی البلاد، إلا أن الخبراء یؤکدون علی أن إحدی القضایا ذات الأهمیة البالغة والصفة العاجلة فی هذه الحقبة الحساسة من الزمن، هی القضایا الاقتصادیة والحرکة الجهادیة فی هذا المجال؛ إذ عندما یتمکن النظام الإسلامی من إبراز قدراته للعالم کله علی مستوی حل المشاکل الاقتصادیة، فإن ذلک من شأنه أن یترک أثرا کبیرا فی تحقیق ما نصبو إلیه من تقدم البلاد وکرامة الشعب الإیرانی.
ووصف آیة الله الخامنئی تعامل الإدارة الأمریکیة مع التحرکات الشعبیة فی المنطقة ومزاعمها بالدفاع عن الشعوب بأنه خطوة نفاقیة بحتة، مشیرا إلی الکلمة الأخیرة للرئیس الأمریکی «باراک أوباما» التی تحدث فیها عن دعمه للشعب الإیرانی، متسائلا: هل یفهم الرئیس الأمریکی الحالی ما یقوله أم أنه غافل أو حائر ومرتبک؟ إنه یزعم أن الشعب الإیرانی الذی یحتشد فی ساحة «آزادی» هو نفس الشعب المصری الذی احتشد فی ساحة «التحریر»، ونحن نوافق علی ذلک، ولکن علی أوباما أن یعلم بأن شعبنا یجتمع فی ساحة «آزادی» کل عام فی ذکری الثانی والعشرین من بهمن (ذکری انتصار الثورة الإسلامیة)، وأن الشعار الرئیسی الذی یرفعونه هو شعار «الموت لأمریکا».
وفی الختام أشار الإمام الخامنئی إلی أن هذه الحرکة الجدیدة التی انطلقت فی المنطقة ما هی إلا حرکة الأمة الإسلامیة باتجاه تحقیق أهداف إسلامیة، معتبرا أن هذه الحرکة ستنتصر دون أدنی شک، تحقیقا للوعد الإلهی، کما أن سلسلة الإخفاقات الأمریکیة فی المنطقة متجهة نحو الازدیاد أکثر فأکثر، خاتما بالقول: إن موقف نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حیال قضایا المنطقة ثابت لا یتغیر أبدا، ألا وهو الدفاع عن الشعوب المستضعفة وحقوقها ومناهضة الظالمین والدکتاتوریین والمستکبرین."