خلاصة:
التفكيكية نظرية فلسفية ظهرت فى ستينات القرن العشرينء ورائدها الفيلسوف الفرنسى
جاك دريدا. أساس التفكيكية هو ترجيح الكتابة على الكلام وهذا الترجيح يتطلب
التفسيرات والتأويلات المتعددة فى الفترات المختلفةء هذه الممارسة تتضمن مصطلحات
مهمة مثل الاختلاف/ الإرجاء الحضور/ الغياب. التشتيت والانتشار؛ هذه المصطلحات
تتوضح فى ضوء الثنائيات. توفيق الحكيم فهو كاتب نشيط له آثار كثيرة فى الصيغ
والأساليب المختلفة رائد المسرحية الذهنيةء تشغل مسرحية أهل الكهف حيزا مهما بين
آثار توفيق الحكيم وفقا لأسلوب المسرحية الذهنيةء حيث إن مضمونها عالج قضايا
المجتمع المصرى فى زمن الاستعمار. هذه المقالة تدرس الثنائية الشخصية. المكانية
والفكرية فى مسرحية «أهل الكهف» لتوفيق الحكيم فى ظل نقد التفكيكية هذه
الدراسة ترينا أن المسرحية تتطلب القراءات المختلفة وتتضمن المعانى المختلفة الكامنة
فى جملات وكلمات يستطيع القارى أن يستند إليها فى تحليل نصه ويبدع نصاً جديداً
ملخص الجهاز:
یدور النص فی التفکیک حول الثنائیات المتضادة کما کان فی البنیویة لکن العلاقة بینهما لیست علاقة توحد، أدت العلاقة فی البنیویة إلی المعنی الواحد للدال والمدلول أی هذا الدال یتصور ذلک المدلول فقط ولا غیر، أما فی التفکیکیة فهناک علاقة بین الدال والمدلول، علاقة اختلاف وتأجیل أی أن الحضور یستحضر الغیاب والدال یستحضر المدلول وهذا یدور فی سلسلة الدال ویرشد إلی المدلول وهو دال لمدلول آخر، «یری سوسیر أن العلاقة هی اتحاد بینما یراها دریدا علی أنها اختلاف»(محمد زکی العشماوی، أعلام الأدب الحدیث واتجاهاتهم الفنیة: 253).
ملخص قصة «أهل الکهف» مسرحیة «أهل الکهف» تتشکل من أربعة فصول، وکل فصل فیها یتحدث عن الوقائع التی تجری فی هذه المسرحیة، یحکی قصته منذ وقت استیقاظ الأصحاب من النوم(هم مشلینیا ومرنوش وزیرا دقیانوس المتجبر ویملیخا الراعی)، تبدأ القصة بالحوار حول مدة التی قضوها فی الکهف، فی هذا الفصل نعرف مشلینیا ومرنوش ویملیخا، ونصل إلی ماضیهم، هم مسیحیون لکن بعد وقوع بعض الحوادث فروا من انتقام دقیانوس الذی کان وثنیا، یتبین سر الوزیرین لیملیخا ولنا من خلال هذا الحوار، وسر مرنوش(حیاته الخفیة مع زوجته وولده دون أن یفهمه أحد) وسر مشلینیا(قصة الحب بینه وبین بریسکا ابنة «دقیانوس») أما یملیخا فلا یوجد سر له فی الحیاة.
هل یمکن أن تتفوق الإحساس علی القلب والعقل؟ یمکن لنا أن نقول أن العلم والعقل لم یهدیا إلی الکمال دائما، بل فی بعض الأحیان الحواس أفضل منهما کما نری أن یملیخا وکلبه یحس هذا الأمر «إن هذه الدنیا لیس</رجوع شود به تصویر صفحه> له»، الکلب فی مسرحیة توفیق الحکیم لیس مرکزیة، لکن نحن نبرزه، ونخرجه من الهامش، ونجعله الشخصیة الأصلیة للقصة، لأن القراءة التفکیکیة تمنح القارئ هذا العمل.