ملخص الجهاز:
قال الشیخ المفید : «المعتزلة لقب حدث لها عند القول بالمنزلة بینالمنزلتین (23) فن وافق المعتزلة فیما تذهب إلیه من المنزلة بین المنزلتین کان معتزلیاعلی الحقیقة ، وإن ضم إلی ذلک وفاقا لغیرهم من أهل الآراء (24).
وقد تصدی جمع من متکلمی الشیعة لرد هذا الاتهام ودفع تهمة أخذمذهب الشیعة من المعتزلة ، وبینوا الفرق بین المذهبین ، وفی مقدمتهم الإمام الشیخ المفید (ت 413) فقد أورد فی کتبه المختلفة أبوابا ذکر فیها الفرق بین الشیعة والمعتزلة ، ومن ذلک ما أورده فی کتابه «أوائل المقالات» بعنوان : باب القول فی الفرق بین الشیعة والمعتزلة فیما استحقت به اسم الاعتزال (25).
کما أن کتابنا هذا یبتدئ بقوله : «قال السید الشریف أبو القاسم علی بنالحسین الموسوی : سمعت الشیخ أبا عبد الله المفید ...
وکتب السید محمد رضا الحسینی قم المقدسة 8 شهر رمضان 1408 الحکایات [بسم الله الرحمن الرحیم] قال (السید) (1) الشریف ، أبو القاسم ، علی بن الحسین ، الموسوی ،(أیده الله) (2) : سمعت الشیخ أبا عبد الله (أدام الله عزه) (3) یقول : [1] [ثلاثة أمور لا تعقل] ثلاثة أشیاء لا تعقل ، وقد اجتهد المتکلمون فی تحصیل معانیها منمعتقدیها (4) بکل حیلة ، فلم یظفروا (منهم) (5) إلا بعبارات یتناقض المعنی فیها (6)علی مفهوم الکلام : اتحاد النصرانیة [1] (7).
وقال (الشیخ) (8) : ومن ارتاب بما ذکرناه فی هذا الباب ، فلیتوصل إلی __________________ (1) ما بین القوسین من نسخة «ن».
ولو علم أنه ازداد مناقضة (34) فیما رام به الفرق ، وخرج عن المعقول ،لأستحیی من ذلک : لأن القوم لما (35) أثبتوا الأوصاف التی تختص بالموجود لمعان ، أوجبوا[وجودها علی تحقیق الکلام ، لاستحالة إیجاب الصفة المختصة بالموجود] (36) __________________ (26) فی «ن» و «ضا» : هذه.