ملخص الجهاز:
"و تحقیق التنمیة الاقتصادیة یستوجب منطلبات،من اهمها التعلیم ذلک لان تطور اسس الانتاج و الاستفادة من الامکانیات المادیة و تنامی المستوی الثقافی و الرفاهیة النسبیة و تزاید العائدات و بصورة عامة فان ایجاد النمو المتواصل بحاجة الی انتقال العلم و الفن المتطور الی کنه و نواة النشاطات الانتاجیة،و ان«التعلیم»هو الذی یأخذ علی عاتقه تحقیق هذا الامر و بلورة التطور الثقافی.
یقول فردریک هاربیسون(7591)-نقلا عن بهرام حسینبور 0891-:«تشکل المصادر البشریة القاعدة و البنیة التحتیة لثروة الشعب،اذان رأس المال و المصادر الطبیعیة هی عوامل غیر فعالة فی الانتاج،بینما یعتبر الانسان عنصر افعالا و بناء فی هذا المضمار حیث یقع علی عاتقه العمل علی تراکم رأس المال و الاستفادة من المصادر الطبیعیة و تشکیل المنظمات الاقتصادیة و الاجتماعیة و السیاسیة،و بکلمة فان النمو القومی لمجتمع ما یتم بواسطة الانسان.
و استنادا الی هذه الدراسة فقد تبین ان العناصر الثلاثیة المتغیرة(نسبة الاستثمار،نسبة نمو الواردات، مستوی التنمیة فی المصادر البشریة)لعام 0691 قد شکلت جمیعها حوالی 06% من تغییرات نسبة نمو الدخل الفردی فی البلدان النامیة و ذلک فی الفترة بین 6691 الی 7791.
و قد بحث«ایسترلین»-5891-العلاقة بین التعلیم و النمو الاقتصادی فی 52 دولة بما فیها اکبر بلدان العالم و خلص الی ان تطور التکنولوجیا الناجم عن النمو الاقتصادی الحدیث یتوقف علی امکانیة التعلم الاوسع و الدافع الناشئ عن تنمیة المدارس غیر الحکومیة.
اما السلبیات و المشاکل التی تتاب بلدان المعالم الثالث علی الصعید التعلیم و التی تشکل عقبات للتنمیة فهی عبارة عن: الطموحات المفرطة للمتعلمین،هروب الادمغة،عدم تناسب الاختصاص و الخبرة مع الحاجة،الدخل الضئیل للمعلمین،فقدان المطالعة الخاصة بهیکلیة الطاقة البشریة من اجل التخطیط فی الحقل التعلیمی،اصابة المثقفین بالاحباط،الانصراف عن الدراسة بکشل سابق لأوانه،النسبة للامیة،التکالیف الفردیة غیر المتجانسة للمستویات التعلیمیة المختلفة و الادارة الضعیفة."