ملخص الجهاز:
"مسیرة التقدم البشری ین الاسلام و المسیحیة 4 السید هادی الخسرو شاهی الاسلام و خطره علی الامبر یالیة العالمیة: و لم یکن هذا الوضع بطبیعة الحال خاصا بالمستعمرات الفرنسیة بل کانت المستعمرات البریطانیة تعالی منه کذلک و کان مجرد وجود شخص مسلم فی جنوب السودان بمثابة ناقوس الخطر حتی و لو کان ذهابه لاعمال عادیة و تجاریة.
ثم یضیف قائلا:ولکن الدکتور«بروفر»قال لی بصراحة: «ان الدول الا و روبیة تعتقد ان الاسلام اشد خطرا علی هؤلاء من الشیوعیة،و ذلک لان رفع مستوی معیشتهم و ایجاد نوع من العدالة الاجتماعیة لهم ربما استطاعا ابعاد خطر الشیوعیة..
مؤامرات الامبر یالیة: لکی تتخلص الامیر یالیة العالمیة الغادرة من خطر الاسلام الذی یهدد مصالحها المادیة بصورة دائمة،و یدعو الشعوب المستعمرة بتعالیمه-الی الوقوف فی وجه الاستعمار،اخذت تخطط مؤامراتها الدنیئة و تعمل علی تنفیذها من اجل القضاء علی الاسلام و الحرکات الاسلامیة المعادیة للاستعمار،فقامت-بالاضافة الی المذاهب التی ابتدعتها لخدمة اهدافها و التی سوف نشیر الی نماذج منها-بالعمل علی اتهام الرجال الوطنیین و العلماء المجاهدین بالعمل لخدمة الاستعمار من اجل اضعاف مراکزهم،لدی أممهم و شعوبهم حتی وصل بهم الحد الی القول: بأن السید جمال الدین الافغانی-بطل الشرق المعروف..
و منذ ادرک الاستعماران المسلمین یرون الجهاد وظیفتهم المقدسة بحکم-أو امر الاسلام الواضحة و الصریحة بوجوب الوقوف فی وجه کل معتد و مستعمر مهما کان شکله و نوعه-عمد الی ایجاد الاختلاف و النفاق فیما بینهم و عمل علی خلق و ابتداع مذاهب صنعها بنفسه من اجل ابعاد المسلمین عن المنبع الاصیل الذی یستقون منه افکارهم؛و تعالیمهم؛و شغلهم بأمور جانبیة الهتهم عن وظائفهم الاصلیة."