ملخص الجهاز:
"أما جمع آیة فهو:آیات،آی،آیای،آیاء،و جاءت الأخیرة بصیغة جمع الجمع،لکن استعمالها علی ندرة،کما قال الشاعر: لم یبق هذا الدهر من آیاته غیر أثافیه و أرمدائه المعانی اللغویة للآیة: ذکر لفظ الآیة فی کتب اللغة و التفسیر و أرید به المعانی التالیة،باعتبار أن هذا اللفظ قد ورد فی القرآن الکریم و أرید به أکثر هذه المعانی و هی: *العلامة؛قال تعالی: (إن آیة ملکه أن یأتیکم التابوت) (البقرة:249).
و یمکن القول فی النهایة:الآیة حرف أو حروف أو عبارة من القرآن یفصل بها بین کلام سابق و آخر لاحق بتوقیف و إرشاد من رسول الله(ص)أو من المعصوم(ع)،و لهذا قالوا:«إنها تعلم بتوقیف من الشارع لا مجال للقیاس[أی الرأی]فیه کعرفة السورة» (البرهان للزرکشی:1/266،267-الإتقان:1/230-موسوعة جمال عبد الناصر: 1/94).
-و حول الآیات المحکمات و المتشابهات و ما ذکر بشأنها أنظر(البرهان للزرکشی: 2/68-89-الإتقان:3/3-37-مجمع البیان،المطبعة الإسلامیة:2/408-410- المیزان،طبعة بیروت:3/19-87،و جمیع کتب التفسیر ضمن تفسیر الآیة:7 من سورة آل عمران).
). و بالإستناد إلی الرأی الذی استنتجه الطبرسی حول هذا الموضوع فإن آخر آیة نزلت ینبعی أن تکون الآیة 281 من سورة البقرة: (و اتقوا یوما ترجعون فیه...
و نتج عن مساعی هؤلاء المفسرین أن انقسموا فریقین حول هذا الموضوع،و من المهم و الطریف أن نذکر أن بعض العلماء صنفوا کتبا خاصة بصددها: -یقولون:کان أول من نوه بعلم مناسبات الآیات و السور الشیخ أبو بکر محمد بن إبراهیم منذر النیشابوری(242-319 هـ)؛فحین کان علی کرسی درسه یتلو القرآن قال: «لماذا وضعت هذه الآیة إلی جنب هذه الآیة؟و ما الحکمة من مجیء هذه السورة إلی جنب هذه؟لکن علماء بغداد انتقدوا النیشابوری کثیرا لجهلهم بموضوع مناسبات الآیات و السور."