ملخص الجهاز:
"من الطبیعی ألا یکون نمو القوة العسکریة القطریة فی نهایة القرن العشرین نموا کمیا أو تسلیحیا فقط،بل من المفترض أن یکون هناک نمو فی العناصر الکیفیة المتعلقة بالتدریب و التنظیم و الانتشار و الإمداد و الإخلاء و الروح المعنویة و القیادة و المبادأة الاستراتیجیة و الإرادة السیاسیة و التحالفات،و هکذا یمکن توقع ارتفاع المهارات الفردیة فی القوات العربیة نتیجة لاستخدام وسائل التدرب المختلفة،بحیث یمکن تصور أمکان ارتفاع مستوی تدریب الأفراد فی کثیر من الجیوش العربیة التی تتوفر لها فوائض مالیة أو مساعدات فی مجال التدریب إلی مستوی جید،لکن الاتجاه العام یوحی بتقلص تدریب الوحدات و التشکیلات الکبیرة نظرا لتکالیفها المرتفعة،کذلک یتوقع أن یرتفع المستوی الفنی للقادة من حیث استفادتهم من البعثات التعلیمیة و الاحتکاک بالقوات الأخری،و وضع مقاییس لاختیار بعض القادة،إلا أن غلبة الأسس الأمنیة الداخلیة فی اختیار القادة،و کذلک المیل إلی تعیین قادة من الأسر أو العشائر الحاکمة، سواء فی الدول ذات النظام الملکی أو فی النظام الجمهوری،یضعفان من احتمال الاستفادة من أفضل القدرات القیادیة فی الوطن العربی.
و رفضت االدول العربیة اقتراحا إسرائیلیا بجعل المنطقة خالیة من الأسلحة الکیماویة،و قدمت دول عربیة اقتراحت للحد من أسلحة الدمار الشامل و الصواریخ الذاتیة الدفع و إجراء محادثات حول وسائل التحقق فی المجال النووی عن طریق إنشاء مکتب إقلیمی لمراقبة التسلح،و اتفق علی إنشاء مرکز لمنع الصراعات مقرة الدوحة،و علی ما یسمی بإجراءات بناء الثقة بإنشاء شبکة معلومات للمناورات و التحرکات الواسعة النطاق(وافقت 12 دولة بینها إسرائیل علی تبادل المعلومات العسکریة بحیث تخطر کل دولة بقیة الدول عن أی مناورات عسکریة یشترک فیها أکثر من 4000 جندی و 110 دبابات)،و إنشاء شبکة اتصالات تصب فی بنک معلومات توفر قاعدة بیانات أساسیة و تستعین بصور و معلومات الأقمار الصناعیة علی أن تکون وظائفها خفض احتمالات الصراع،و دعم اتفاقات السلام،و من ثم تأسیس مؤتمر للأمن و التعاون وظائفها فی الشرق الأوسط،ثم تسجیل مبیعات السلاح لدی الأطراف المختلفة،و هی تعنی فی الحقیقة تطبیع العلاقات العسکریة بین أطراف الصراع العربی- الإسرائیلی ربما قبل تسویة عناصر الصراع الأصلیة."