ملخص الجهاز:
"و لکن یبدو أن النار کانت تحت الرماد-کما سیتبین لنا فیما بعد- اذ أن صراعا مستترا کان یدور بین فراعنة مصر و کهنة الاله أمون-أکبر آلهة مصر و قتئذ-منذ عهد جده الفرعون تحو تمس الرابع(جد امنحوتب الرابع)،و کان محور هذا الصراع السلطة فی مصر القدیمة.
و فیما یلی یعرض الباحث لهذه الاجراءات: أولا-تغییر اسمه:غیر امنحوتب اسمه الذی یعنی أمون راض أو أمون فی سلام الی أخناتون بمعنی المفید لآتون-اسم الهه الجدید-أو«آتون راض»7و لهذا التغییر أهمیة کبیرة،تکمن هذه الاهمیة فی أن الملک تخلی عن ارتباط اسمه باسم الاله المبجل فی کل مصر القدیمة،و الذی ساعد الفراعنة علی بناء الامبراطوریة المصریة فی الشام و النوبة.
ثانیا غنی کهنة معبد الاله أمون: کان علی الملک المصری-و قد نصره الاله امون حسب العقیدة المصریة القدیمة- أن یقابل احسان الاله باحسان،و ذلک بأن یخصص جزءا من الغنائم و الاسلاب و الجزی و أرباح الحملات التجاریة و التعدینیة الی معبد الاله أمون،یضاف الی هذا الانعامات الملکیة و النذور و تقدمات عباد أمون.
فبدأ بالمملکة الحوریة المیتانیة حلیفة مصر من أیام الملک تحو تمس الرابع،حیث شن علیها هجوما کبیرا أیام الملک امنحوتب الثالث،لکنه لم یفلح فی هذا الهجوم الذی شنه من جهة الغرب حیث الدفاعات العظیمة لمملکة میتانی و قد استفاد الملک الحثی من هجومه الاول،فشن هجومه الثانی فی عهد الملک اخناتون-من جهة الشرق،و نجح فی هزیمة المیتانیین،و قضی علی دولتهم،هذه الدولة التی کانت تجبره دوما علی البقاء خلف جبال طوروس30.
(3)حصل هذا فی أواخر أیام الملک امنحوتب III (4)للاطلاع علی أحوال مصر القدیمة قبل أخناتون انظر:محمود عبد الححمید أحمد،سلسلة العلاقات السوریة المصریة عبر التاریخ،الجزء الاول،دمشق 1985،و سیشار الیه فیما بعد هکذا،محمود عبد الحمید أحمد، سلسلة العلاقات."