ملخص الجهاز:
"علی أنه اذا کان اختفاء الشاه عن مسرح الأزمة بوفاته قد أسقط أولی مطالب ایران و شروطها للافراج عن الرهائن،و هو تسلیمه الیها لمحاکمته،فان ذلک لم یسقط مطالب و شروط ایران الأخری،و هی استعادة ثروة الشاه و أسرته،و قیمة عقود التسلیح الضخمة التی کان الشاه قد أبرمها فی أواخر حکمه،مع أمریکا،فضلا عن اشتراط ایران تسلمها اقرارا من الحکومة الأمریکیة،بمسئولیتها عن التدخل فی شئون ایران،و استغلالها ثرواتها طوال ربع القرن الماضی، مقرونا بتعهد من الولایات المتحدة بعدم تکرار ذلک فی المستقبل.
التمهید للتسویة: و اذا لم یصدق تقریر الولایات المتحدة تماما فی أن ترغم الحرب ایران علی الافراج عن الرهائن،فلا شک أن وضع العزلة العامة التی وضعت فیها ایران، و اجتیاح القوات العراقیة لأراضیها،و انحیاز معظم الدول العربیة للعراق،و حاجة ایران الی الأسلحة و قطع الغیار الأمریکیة،و تربص الأتحاد السوفییتی بتطورات الأوضاع فی المنطقة و فی ایران،کل ذلک جعل ایران راغبة فی التخلص من مشکلة الرهائن.
النقطة الثالثة:انهاء الجزاءات و وقف دعاوی الأمریکیین: نص الاتفاق علی أنه بمجرد اقرار الحکومة الجزائریة کتابة بمغادرة الرهائن طهران سالمین،تقوم الولایات المتحدة بانهاء الجزاءات التجاریة المفروضة علیها منذ 4 نوفمبر 1979،کما تقوم الحکومة الأمریکیة بسحب دعواها امام محکمة العدل الدولیة، و اسقاط کل دعاوی و المطالبات القانونیة الأخری لها أو لرعایاها قبل ایران،بما فی ذلک الأضرار التی لحقت بمبانی البعثات الأمریکیة فی ایران،و بأموال رعایاها بالتأمیم أو بفعل أحداث الشغب المعادیة للأمریکیین ابان الثورة الاسلامیة،کما تلتزم الحکومة الأمریکیة، بازالة جمیع القضایا امام المحاکم الأمریکیة،و منع رفع دعاوی جدیدة."