ملخص الجهاز:
"و من یزر تلک المدینة فی هذه الایام یشاهد-کما قال مکاتب جریدة التیمس-رجلا اسرائیلیا کان بالامس صاحب دکان صغیر فاصبح الیوم مفتش السوفیت الرسمی لضمانة الحیاة فی ولاة ایکاترنبورج هذا هو یوروفسکی-هذا هو السفاح الذی اطلق من یده الرصاصة العمیاء التی خرقت دماغ القیصر المنکود الحظ ثم لوی هو و رفاقه علی بقیة اعضاء العائلة المؤلفة من الامبراطورة و ولدها الوحید المریض و بناتها الصبایا و الطبیب الخاص و الخادمة الامینة فنفذوا فیهم حکم الاعدام بفظاعة تقشعر منها البدان ان اشد اعداء قیصر الروس و اخصامخه الذین کانوا یتنمون له الهلاک لم یتمالکوا عن التأثر حین بلغتهم الاخبار عن مصرع ذلک الرجل و زوجته و بناته و ولده المریض،و عن المعاملة الفظة الجائرة التی عوملوا بها،و عن الهوان الذی نالهم ممن نیط بهم امر حراستهم،و عن نظرات الکرة و البغض التی کانت تتساقط علی الامبراطورة و بناتها،و عن الکلام البدیء و المناظر الشنیعة التی کانت تمزق آذان تلک العائلة التعسة و ابصارها-و عما اظهرته هی من کرم الاخلاق و کبر النفس و طور الاناة و الصبر و ما احتملته من الذل و العذاب الی ان مشت اخیرا الی الموت بابتسامة الابطال.
و قد بکت الامبراطورة بکاء مرا لانها لاول مرة منذ خرجت من روسیا الاوربیة شعرت أن خطرا حقیقیا یتهدد حیاتها و حیاة زوجها معها و لا سیما ان ولدها الوحید المطروح علی فراش المرض کان لا یزال مع شقیقتیه فی توبلسک فبکته بکاء أم تخاف أن لا تتجتمع بولدها مرة أخری و طلب الحرس السوفیتی من یکوفلف تسلیم القیصر و زوجته و ابنته رسمیا فلم یجد مفرا من الاذعان و لا سیما أن الحکومة البلشفیکیة کانت قد أرسلت معه شخصا آخر وظیفته التجسس علیه أثناء وجوده مع العائلة المالکة فهذا الرفیق حین شعشر بعطف یکوفلف و رغبته فی تخلیص القیصر تقدم الی زعماء السوفیت رافعا شکواه متهما ایاه بخیانة الشعب و شهد بذلک فلاح آخر اسمه فدیوف مقویا (به تصویر صفحه مراجعه شود) دعواه."