ملخص الجهاز:
"فمن غیر الممکن ان نتناول موضوعا و نقوم بمعالجته بسرعة بحیث نضع تصورا ذهنیا و سیاقا للعمل ثم نقوم بتنفیذه-مثلا: قد تری أناسا ینتقون موضوعا معینا و خلال أسبوع واحد یکتبون سیناریو أو مسرحیة- نحن لا نکتفی بهذه الطریقة بل لکی نعالج موضوعا فإننا نحتاج الی فترة طویلة یتم خلالها التعرف علی الاجواء و العیش فی مناخاتها،و تستوعب المعلومات من الداخل حتی تصبح هذه جزءا من شعورنا و ذاکرتنا.
هل المسرح الغربی هو کذلک أم أنه یتضمن خللا یصعب تقویمه؟ من الممکن استخدام الاشکال الموجودة لطرح موضوعات و أفکار اسلامیة،و هذا شیء حصل و کانت نتائجه مقبولة،لکن لا یمکن التعبیر عن الشخصیة الاسلامیة بهذه الطریقة.
سلمنا بضرورة تأخر الانتاج الفنی عن الحدث،لکن لا بد لهذا التأخر من ضابط حتی لا یموت الحدث و یفقد الفن تواصله؟ نعم لا بد من ضابط لکن علی الأقل یفترض ان یکون هناک جیل فاصل لکی یتمکن الفنان من استیعاب الحدث بشکل أدق.
ما دام ان العمل الفنی یجب ان یکتمل و یتبلور بعد فترة معینة،و کل انتاج فنی ما هو الا مؤشر علی وجود شیء فی حرکة المجتمع، کیف تقومون بعض نتاجات الحرکة الاسلامیة علی هذا الصعید:فن الصورة( poster )و الـ( Video )و غیرهما..
فهناک استمراریة للأشکال القدیمة فی المسرح و«السینما»و هناک تجارب مختلفة جدیدة:کإدخال وسائل التصویر الی المواقع الاسلامیة،کأن تکون موجودة دائما فی المساجد و المناسبات الدینیة و علی جبهات القتال-و هی مستعملة فی سنوات سوف یعطی هذا التوثیق نتائج لا یمکن أن نتنبأها."