ملخص الجهاز:
"الانظمة المرجعیه و حرکة التجدید و ما دمنا فی نطاق الحدیث عن التیار الاسلامی التقلیدی فقد نحتاج إلی رصد حرکة الانظمة الرجعیة القائمة فی بلاد المسلمین فی محاولتها للالتفاف علی حرکة الصحوة الاسلامیة فی خطین: الخط الأول:إبعاد الساحة الاسلامیة عن أی حرکة تجدیدیة تستهدف إعطاء التحرک الاسلامی بعدا جدیدا فی حیویة ال طرح الفکری و انفتاح المضمون الحرکی بحیث یختزن فی داخله لاروح المتطلعة إلی إثارة الشعور الاسلامی ضد کل مواقع الخلل فی الوضع الاسلامی من خلال رفض خطط الاستکبار العالمی الکافر فی احتواء الحیاة الاسلامیة فی کل مواقعها الفکریة و السیاسیة،لأن هذه النظمة قد انطلقت فی قواعدها السیاسیة من موقع الحفاظ علی مصالح الاستکبار العالمی بالتصدی إلی کل القوی الرافضة له،بالقمع و القهر تحت تأثیر شعارات التخلف التی قد تثیر مشاعر البسطاء من المسلمین،کما لاحظنا فی الموقف الدامی الذی وقفته هذه الانظمة،و فی مقدمتها النظام الحاکم فی الدیار المقدسة الاسلامیة فی مکة و المدینة،ضد تجدید الجو الاسلامی فی حرکة المسلمین فی الحج بالاستفادة من الجو العبادی،الذی یلتقی فیه المسلمون لأداء هذه الفریضة الإلهیة فی مجتمع عالمی ممیز،للانفتاح علی قضایاهم العامة المتمثلة بالثورة علی القوی الاستکباریة التی تصادر حریتهم فی تقریر مصیرهم فی الثقافة و السیاسیة و الاقتصاد و الأمن،و تمنع وحدتهم علی القواعد الاساسیة للاسلام،فیما هو خط اللقاء الفکری،و علی المصالح الکبیرة المتصلة بقضایا المصیر،فیما هو خط اللقاء السیاسی و ذلک،بطریقة عقد المؤتمرات المفتوحة،و المظاهرات الصارخة الرافضة،لتعبئة الرأی العام الاسلامی فی ذلک کله،لیرجع کل فریق من الحجاج الی بلده لینذر قومه بکل هذا الخط الاسلامی الاصیل فی فکره و حرکته من أجل إفساح المجال لحرکة اسلامیة عالمیة منفتحة علی قضایا الفکر و السیاسة و الامن فی الدائرة الاسلامیة العامة لیتکامل المسلمون مع بعضهم فی خط النمو و التطور و الجهاد."