ملخص الجهاز:
"الأثر العربی فی لغة الهوسا ‘‘أنموذج من تأثیر الأمثال العربیة‘‘ للدکترو مصطفی حجازی السید حجازی معهد البحوث و الدراسات الافریقیة عرف العرب غرب أفریقیا عن طریق الهجرات الفردیة و الجماعیة،و یری بعض الباحثین أن سکان هذه البلاد عرفوا الإسلام منذ القرن السابع المیلادی،و لم یکن ذلک عن طریق الفتح الحربی و الضغط و القهر و لکن عن طریق التجارة و المصاهرة و الإندماج من الکتب و المدارس و المساجد1 و کان من أهم الآثار الثقافیة التی ترکها العرب فی هذه البلاد کتابة لغة الهوسا بالخط العربی المغربی،الذی ظلت تکتب به حتی و صل الاستعمار البریطانی إلیها، فأنشأ دار للنشر فی مدینة زاریا شمال نیجیریا، و استعمل الحرف اللاتینی بدلا من الحرف العربی،و بدأت حرکة ناهضة للتألیف و الترجمة،و ظهرت عشرات الکتب بالخط اللاتینی،إلی جانب الصحیفة الأسبوعیة التی رأس تحریره الحاج أبو بکر إمام سنة 9391،إلا أن هذا لم یقض علی الخط العربی تماما،فقد ظل یستعمل فی المدارس الإسلامیة التی تعرف فی هذه البلاد باسم المدارس القرآنیة أو مدرسة المنزل،و هی أشبه ما یکون بالکتاب فی مصر،إلا أنه یدرس فیها القرآن و الحدیث و الفقة الإسلامی و سائر العلوم الإسلامیة الأخری،و تنتشر هذه المدارس انتشارا یثیر الغبطة فی النفوس.
و قد لاحظت الأثر العربی واضحا فی أکثر من مائة مثل و نظرا لضیق المساحة ننقیت من هذه الأمثال عشرین مثلا کأنموذج یوضح جانبا من الأثر العربی فی لغة الهوسا،و هذه الأمثال منها ما هو مأخوذ من القرآن الکریم و الحدیث،و منها ما أخذ من الأدب العربی،و الأمثال العامیة: و تسهیلا علی القارئ عمدت إلی ذکر المثل الهوساوی ثم ترجمته إلی اللغة العربیة مع مراعاة الإلتزام بالترکیب الهوساوی و هو قریب إلی الترکیب العربی-حتی یسهل معرفة مدلول کل کلمة،ثم الآیة أو الحدیث أو المثل الذی أخذ منه المئل الهوساوی،و قد حاولت بقدر الإمکان أن أکنب الأمثال العربیة العامیة کما تنطق حتی لا أخرج عن نص المثل."