ملخص الجهاز:
الاسلام و العلم الحدیث سماحة الدکتور الشیخ محمد سعید البوطی کلیة الشریعة-جامعة دمشق-سوریا بسم الله الرحمن الرحیم (به تصویر صفحه مراجعه شود) *تاریخ مشکلة العلاقة بین العلم و الدین: مشکلة العلاقة بین العلم و الدین(و المراد بالدین هذا الاسلام)مشکلة حدیثة لا یمضی تاریخها الی أبعد من المیقات الذی استحدث الغرب فیه لکلمة(العلم)معنی جدیدا، جعلها بموجبه حکرا للبحوث التجریبیة المتعلقة بالمادة و القائمة علی استخلاص النتیجة ثم الانتهاء،من ذلک الی اکتشاف قانون.
هؤلاء الأفذاذ الثلاثة الذین شاءت الحکمة الإلهیة أن یوجدوا فی عصر واحد،لتتکامل جهودهم العلمیة،متجهة الی العلوم الریاضیة و الطبیعیة القائمة علی التجربة و الحرکة المادیة و المشاهدة،هم فی الحقیقة أول مظهر لتحول معنی العلم،و اعادة النظر فی صلاحیاته و الساحة التی له ان یتحرک فیها،و أول عامل لقطع صلة ما بینه و بین کل ما هو غیبی،بعید عن دنیا المادة الخاضعة لامکان التجربة و المشاهدة1.
و کان طبیعیا فی ظل النجاح العلمی الباهر الذی احرزه هؤلاء الأقطاب الثلاثة،ثم من جاء علی اثرهم،ان یتقبل الناس هذا التحدید الجدید لمعنی العلم.
و من المعلوم أن الاداة الوحیدة التی تملک معالجة هذه الحقائق و الکشف عن اغوارها، انما هی العلم،و العلم ممنوع من الخوض فی شیء من ذلک،لأن محکمة شکلت فی القرن السابع عشر حکمت علی العلم بالحرمات من حق البحث و النظر فی کل ما کان خارجا عن حدود الطبیعة الخاضعة للمشاهدة و التجربة.
و علی کل من کان فی شک من ذلک أن لا یتجاوز هذه الحقیقة الکلیة الی الجدل فی الفروع و الجزئیات.