ملخص الجهاز:
"ولو قتل الدافع ولو دون ماله کان کالشهید فی الأجر ، کما سمعته فی النصوص السابقة ، وقال الصادق × فی خبر عبد الله بن سنان : « من قتل دون مظلمة فهو شهید » ، ونحوه قول الباقر × فی خبر أبی مریم قال : « یا أبا مریم هل تدری ما دون مظلمة ؟ قلت : جعلت فداک الرجل یقتل دون أهله ودون ماله وأشباه ذلک ، فقال : یا أبا مریم إن من الفقه عرفان الحق < والظاهر أنه أقره علی ما فسره به .
2 ـ کما لا یختلف الحکم بمشروعیة المقاومة باختلاف حجم العدوان الذی یحصل للفرد من قلیل أو کثیر ؛ وذلک لإطلاق الأدلة التی تسوغ المقاومة تجاه العدوان علی الإنسان فی دمه أو ماله أو عرضه کقوله× : « إن الله تبارک وتعالی لیمقت الرجل یدخل علیه فی بیته فلا یقاتل » ( 42 ) ، إلا أن یکون العدوان طفیفا بحیث یستقبح العقلاء أن یعرض الدافع نفسه أو نفس المدفوع للخطر بإزائه ؛ وذلک لعدم شمول الإطلاق لمثله .
ثالثا : فی الأحکام التکلیفیة والوضعیة المترتبة علی العدوان والدفاع الجهة الاولی : فی النصوص وسوف نتناول أولا النصوص الشرعیة فی هذا الباب من طرق مدرسة أهل البیت ^ ومن طرق أهل السنة ، لنبحث بعد ذلک عن الأحکام الشرعیة والوضعیة المترتبة علی العدوان والدفاع بموجب هذه النصوص : أ ـ الروایات الواردة عن طریق أهل البیت ^ فی مشروعیة الدفاع : منها : موثقة السکونی عن جعفر بن محمد الصادق × ، عن أبیه ، عن علی × أنه أتاه رجل فقال : یا أمیر المؤمنین ، إن لصا دخل علی امرأتی فسرق حلیها ، فقال : « أما أنه لو دخل علی ابن صفیة لما رضی بذلک حتی یعمه بالسیف < ( 48 ) ."