چکیده:
عندما شملت الأرض رحمة السماء، و سادت رسالة خاتم الأنبياء(ص ) و رفرف بيـرق الإسلام علي أرجاء المعمورة بشريعته السـمحاء، مـن الصـين الـي الأنـدلس و القـارة السوداء، انتشرت اللغة العربية علي اعتبارها لغة القرآن و الدين في کافة البلاد الإسلامية و استعمل المسلمون العربية في جل ما دونوه من مصـنفات و مؤلفـات و اکتشـافات و اختراعات . أما الشعب الايراني فسرعان ما استوعب معني الدين الجديد حيـث اعتنـق الايرانيون الاسلام الذي تفاعل مع تراثهم الحضاري و اندمجوا فيه و استطاعوا أن يکونوا أکبر و أعظم غصون شجرة علومه اليانعة ، و منهم : أبو عبد الله محمد بن موسي الخورازمي ، من أهل خورازم ببلاد فارس . کان عالما بالرياضيات فلکيا جغرافيا. له فضل في تعريف العرب و الأوروبيين بنظام الأعداد الهندي ، وضع کتابا في الحساب يعتبر الأول من نوعه و کان أول کتـاب دخـل اوروبا و بقي زمنا طويلا مرجع العلماء و التجار و الحاسبين . عرف علم الحساب عدة قرون باسم الغورتمي نسبة إلي الخورازمي . يعتبر مؤسـس علم الجبر علما مستقلا عن الحساب ، و قد قام بحل معـادلات الدرجـة الثانيـة بطـرق هندسية و أوجد جذريها إذا کانا موجبين . و نشـر أول جـداول عربيـة عـن المثلثـات للجيوب و الظلال . ترجمت إلي الأتينية في القرن ١٢ الميلادي . و يعتقد أنه اشترک فـي قياس محيط الأرض أيام المأمون کما أدخل تحسينات علي جغرافية بطلميوس ، و نشر کتاب «صورة الأرض ».
خلاصه ماشینی:
"هل الخورازمی ایرانی ؟ لم أجهد نفسی و أخوض الیم بحثا عن أصل «الخوارزمی » الفارسی لأن المصادر العربیة و الأجنبیة و الفارسیة المؤیدة أکثر من أن تحصی ناهیک عن لقبه «الخوارزمی » الظـاهر کـالقمر فـی غیاهـب الظلام ، و اکتفی بمصدرین من أهم مصادر الأعلام قدیما و حدیثا ـ القدیم هـو کتـاب «الفهرسـت » حیث ذکره فی الفن الثانی من المقالة السابعة و قال : «الخوارزمی » واسمه محمد بن موسی ، وأصله من خوارزم (ابن الندیم ، ١٣٤٨ هـ.
ق : ص ٣٨٢)، و المصدر الحدیث هو کتاب «الأعلام »، حیث قال : محمد بن موسی الخوارزمی ، أبو عبدالله ، ریاضی فلکی مؤرخ من أهل خوارزم (الزرکلی ، ١٩٦٩م : ص ٣٣٧).
و قال صاحب کشف الظنون عند الکلام عن علم الجبر و المقابلة : قیل : أول من صنف فیه الأستاذ أبو عبدالله محمد بن موسی الخوارزمی ، و کتابه فیه معروف مشهور.
٤. التاریخ ، ذکره له ابن الندیم فی الفهرست ، و الزرکلی فی الاعلام ، و بروکلمن فی تاریخ الأدب العربی و قد نقل عنه حمزة الاصفهانی فی کتابه : تاریخ سنی ملوک الأرض .
٤. و قال خیر الدین الزرکلی فی الأعلام (ج ٨/ ص ١٢١) فی ترجمه مسلمة بن أحمد بن القاسـم المجریطـی (٣٣٨ ـ ٣٩٨هـ)، و عنی بزیج محمد بن موسی الخوارزمی ، فنقل تاریخه الفارسی الی التاریخ العربی ، وزاد فیه جداول حسنة ، إلا أنه کما یقول القفطی : اتبعه علی خطاه و لم ینبه علی مواضع الغلط فیه ."