چکیده:
يرمي هذا المقال إلي الکشف عن دور الأدب الرسالي ـ شعرا وخطابة ـ في التعبير عـن المواقف والأحداث التي جرت في موقعتي الجمل وصـفين واللتـان دارتـا بـين الخـط الرسالي المتمثل بالإمام علي بن أبي طالب (ع ) خليفة رسول الله (ص ) من جهة والتيارات الفکرية للناکثين أولئک الذين نکثوا البيعة والقاسطين و المارقين ومن خلال هذه الدراسة التي تعتمد علي المنهج التحليلي النقلي نبين المواقف التي عبر عنها الأدباء إزاء ما وقـع في خضم حرب الجمل و صفين ، حتي يتضح لنا بوضوح تام الـدور الـذي أداه الادبـاء الرساليون في تحريض المؤمنين علي الجهاد في رکب الإمام علي (ع ) فهـولاء الکوکبـة من الشعراء والخطباء فضلا عن جهادهم بالسنتهم فهم کانوا المجاهدين بسيوفهم يـذبون عن الخلافة الشرعيه المتمثلة بالإمام علي (ع ). فمن خلال هذا المقال نحصل علي فوائد لغويه جمة وصور لمعان جميلة و فوائد کثيرة تاريخية تقع في صميم التاريخ الاسلامي .
خلاصه ماشینی:
"فهذا الحدیث الخالد إنما هو تأیید لأولئک الشعراء الذین یدافعون عن الرسالة الالهیة من خلال إنشـاد قصـائد مدحیـة فـی شـأن الرسول والأئمة الأطهار لترغیب الناس علی إتباعهم والشاهد الآخر علی تأیید النبی (ص ) للشعر الهادف هو ما جاء فی الخبـر عـن أنـس بـن مالــک أن عمـر بـن الخطـاب اعتـرض علـی عبدالله بن رواحة عندما کان ینشد شعرا بین یدی الرسول (ص ) حین دخل مکة فی عمرة القضـاء وعبدالله بن رواحة بین یدیه إذ یقول : خلـوا بنـی الکفـار عـن سـبیله الیــوم نضــربکم علــی تنزیلــه ضــربا یزیــل الهــام عــن مقیلــه ویــذهل الخلیــل عــن خلیــل آفاق الحضارة الاسلامیة ، السنة الخامسة عشرة ، العدد الثانی ، الخریف و الشتاء ١٤٣٤ هـ .
٤. النتیجة الأدب الرسالی فی حرب الجمل و صفین لیس ولید الساعة و لـم یـتمخض مـن خـلال أسـنة السیوف وضرب الرماح فی الحربین المشارالیهما بل یمکن القول نظریا بأن قدم الأدب الرسـالی یوازی قدوم الإنسان علی الکرة الأرضیة فبعض الناس من أهل الحق یدعون إلـی الحـق ولهـم رسالة یدعون إلیها و بعضهم من أهل الباطل یدعون إلی الباطل فمن خلال ذلـک السـجال بـین هذین التیارین وقعت حوارات و ردود ونشـأ أدب عبـر التـاریخ البشـری وفـی زمـن الأنبیـاء والصالحین إستمر هذا الادب وفی زمن الرسول الأکرم (ص ) إنقسم الشعراء والخطباء إلی قسمین فمن أولئک الذین نظموا للدفاع عن الرسالة الإلهیة فهم یمثلون الأدب الرسالی و أولئـک الـذین آفاق الحضارة الاسلامیة ، السنة الخامسة عشرة ، العدد الثانی ، الخریف و الشتاء ١٤٣٤ هـ ."