خلاصه ماشینی:
"و إن کان قد أفردنا دراسة مستقلة عن اکتشاف هذا المنهج الذی أقام علیه السید الصدر بناءه الفکری الشامخ،فهذا المقال یطمح إلی ان یضیف جدیدا إلی ما ذکر هناک و نتیجة لهذه الشمولیة،فقد اتسم فکر الصدر بسمة أخری فرضتها هذه الشمولیة،و ذلک عند تطبیقها علی فکرة مقابلة للتصور الاسلامی،رأسما لیة کانت أم مارکسیة..
و نحن إذا ما نظرنا إلی الأمثلة المختارة التالیة من بحوث الصدر تجلت هذه الشمولیة فیما نطلق علیه:«المستوی الإرجاعی إلی أصل واحد»: 1-«أهل البی،تنوع أدوار و وحدة هدف»و هذا الکتاب محاضرات جمعت تدور خول الدور الریادی الذی قام به الأئمة وفق ناظم هو مصلحة الشریعة الغراء،و ان بدأ ظاهریا أن مواقفهم متخالفة الوادح عن الآخر،و العنوان معبر بذاته(5) 2-ربط الفرد بالمجتمع و حرکة کل من خلاف نصب مثل أعلی هو رضی الله سبحانه(6).
هذا المتوسی الإرجاعی الذی ذکرته یبدو جلیا إذا ما علمنا أن فی مقدمة«الفتاوی» التی تشکل بحجمها و نوعها کتابا،شرحا قریب المتناول للدلیل الاستقرائی(12)الذی یطبقه علی إثبات وجود الباری تبارک و تعالی،و الرسول الأعظم(صلی الله علیه و آله و سلم)، و مواضیع الطبیعة التجریبیة.
و کتاب«الأسس»یتناول الدلیل الاستقرائی بشرح مفصل و دقیق فی محاولة لبیان خطواته و مراحل توالده،هذا الدلیل الذی اعتمده الصدر-کما ذکرناه-فی إثبات وجود الخالق تعالی،و نبوة الرسول الأعظم(صلی الله علیه و آله و سلم)،و هما أخطر الحقائق الکونیة،إلی جانب ظواهر الطبیعیة التجریبیة المحسة،و قد ذکر الصدر فی کتابه«موجز فی أصول الدین»،المراحل الخمس لهذا الدلیل بصورة مبسطة،و أحال من یرید التعمق بشکل دقیق إلی«الأسس»."