چکیده:
نظرا لدور الشاهد في العلوم اللغوية والدبية ولهمية العلقات في الدب العربي وأهمية شروح هذه القصائد النفيسة ، يستهدف هذا البحث إلي استخلاص النهج الذي تمّيز به شراح العلقات في التعامل مع الشاهد بأنواعه الختلفة من القرآن الکريم ، والحديث الشريف ، والشعر، والثل، مستخدما النهج الوصفي التحليلي، قائما علي بيان نوع الشواهد وکميتها. وقد اّتضح من البحث أن الشراح اهتمّوا بالشاهد اهتماما بالغا وتمّيز منهجهم في شروحهم بالإکثار من الشواهد وکانت هذه الشواهد للأغراض الختلفة ، منها : شرح اللفاظ الصعبة ، تأکيد العني ، توضيح قضية نحوية أو صرفية ، بيان مسألة بلاغية ، الإشارة إلي قضايا صوتية وعروضية .
خلاصه ماشینی:
"١ ٢ الحدیث النبوی الشریف مع أن الحدیث من أهم الشواهد اللغویة بل أهمها بعد القرآن الکریم ولیس الشعر وغیه من کلام العرب بأوثق منه ولا أصح منه بعد القرآن فی الاستشهاد علی اللفظ الغریب ، نلاحظ أن شراح العلقات لم یکونوا مکثرین من الحدیث النبوی الشریف فی شروحهم العلقات و إن لم تل هذه الشروح منه واستشهادهم بالحدیث فمعظمها فی مسائل لغویة إن لم نقل جمیعها ولعل المر یعود إلی نفس الدلیل الذی یعل النحاة التقدمی یرفضون الاستشهاد به، وهو أن الحدیث النبوی الشریف مع أنه کان فی غایة البلاغة والفصاحة وکان قد جری علی لسان أفصح من نطق بالضاد ولکن بعد أن تمکن الإسلام أن یتجاوز الزیرة العربیه ویدخل 10 شتی بقاع الرض ودخل فیه کثی من العاجم واختلطت اللغة العربیة بغیها من اللغات أخذ الناس الذین قد یتطرق اللحن إلی ألسنتهم ینقلون الحدیث بمفاهیمه ومعانیه لا بألفاظه الشریفة (عبد القصود، ٢٦٦٦م ، ص ١٧(.
م " (النحاس، ج ٢، ص ١٢٩( بیان حادثة تاریخیة : نقصد بالحادثة التاریخیة هنا أن الشارح استشهد بالشعر لشرح سبب إنشاد العلقة عند بعض الشعراء، کقول الشیبانی فی شرح سبب إنشاد قصیدة عبید وذاک السبب الذی یشبه السطورة أکثر منه إلی الواقع ، وأشار إلی ما قاله الالکی فی الشاعر وأخته، قائلا: "فأقبل ذات یوم ومعه غنیمة له ومعه أخته ماویة لیورد غنمه ، فمنعه رجل من بنی مالک بن ثعلبة وجبهه ، فان طلق حزینا مهموما لما صنع به المالکی حتی أتی شجیرات فاستظل هو وأخته تحتهن ، ون اما فزعم أن المالکی ن ظر إلیه ن ائما وأخته إلی جنبه فقال : ذاک عبید قد أصاب میا یا لیته ألقحها صبیا فحملت فولدت ضاویا فسمع عبید ، فساءه ذلک فرفع یدیه نحو السماء فقال : اللهم إن کان هذا ظ لمنی ورمان ی بالبهتان فأذن لی منه ثم ن ام ولم یکن قبل ذلک یقول شعرا ..."