خلاصه ماشینی:
"مع الأخذ بعین الاعتبار ان هذه العملیات تتداخل بشکل کبیر مع ادوات وآلیات تفاعلیة عدیدة وجب التنبیه لها من أجل التعامل التقنی الاستباقی مع الأزمات ومنعها او منع تفاقمها؟ 3- ماذا عن دور مؤسساتنا الاعلامیة وواجبها فی التعامل مع ظاهرة الاقصاء ومجرة المفاهیم التقنیة التی ینبغی وان تتعامل معها؟ ای وبکلمات أخری کیف تتعامل وسائل الاعلام مع مهمة التعامل مع معادلات تفاعلیة صعبة تستوجب التدریب التقنی الخاص للإعلامی کوسیط أمین (Honest Mediator) لإدارة وحل الصراعات والنوازل من الناحیة الأخری؟ القسم الثانی المقصود بمفهوم الإقصاء، وما مستویات لغة الإقصاء التی تمارسها الکثیر من وسائل الإعلام خاصة فی واقعنا العربی؟ مفهوم الإقصاء: لمفهوم الإقصاء مستویات متعددة فهو بالمعنی المباشر یساوی مفهوم الإبعاد والتجنب او الإلغاء، فهو یستخدم حینما نسمع خبرا یقول: «تم اقصاء هذا الرجل من منصبه» ای حرمانه من ذلک المنصب کما یقال مثلا: «إذا أردنا الدیمقراطیة الحقیقة فلا یمکننا اقصاء قوی بعینها بل لابد من اشراک جمیع القوی وترشید تفاعلاتها نحو التوافق بدلا من الاقصاء الذی یفتح باب العنف والتطرف..
یوضح الشکل رقم (1) العناصر الثمانیة لعملیة الاستماع والانصات الفعال المرکبة ویحتاج، التفسیر التفصیلی لهذه العناصر، خاصة اذا أضفنا إلی التحلیل منظور القواعد المقصدیة للإسلام ومنظور الاختلافات الثقافیة، إلی دراسة قادمة أخری، ولکن نحو هذه الدراسة التفصیلیة، نقدم فیما یلی تحلیلا موجزا عن هذه العناصر، ونوضح بعد ذلک؛ کیف أن الإخلال بالتوظیف الدقیق المبنی علی التدرب الدقیق یؤدی إلی الإخلال بعملیة الحوار او التفاوض کله وینتهی بنوع خاص من الإقصاء الذی غالبا لا یکون متعمدا، وهذا ما تدلل علیه الکثیر من أمثلة ملف بیانات هذه الدراسة التی سنتعرض لبعضها فی هذا الجزء من الدراسة."