چکیده:
من وجهة نظر العلامة الطباطبائی یعتبر بناء ونشر الوحدة الاجتماعیة أحد الأدوار الاجتماعیة للقرآن الکریم. فیعتبر العلامة الطباطبائی الوحدة سببا للعزة واقتدار الأمة الإسلامیة، وقد ذکر الوحدة کنعمة خاصة من الله سبحانه وتعالی. وقد عد مهمة القرآن فی هذا المجال التخطیط للعمل لبسطها. فلا تنحصر تلک المهمة علی الشعارات والتوصیات فقط. ویعتقد بأن القرآن إضافة إلی التخطیط والترسیخ لأسباب الوحدة، یشیر إلی أسباب التفرقة کآفة اجتماعیة لهذا المهمة ویحارب أسباب الخلاف ویقدم حلولا ملموسة وذات مصداقیة لدفع هذه الآفات. تبین هذه الدراسة معتمدة علی آراء العلامة الطباطبائی فی تفسیر «المیزان»، مدی الأهمیة ومکانة الوحدة الاجتماعیة فی حیاة الإنسان وقد ناقشت مهام القرآن فی هذا المجال وأسباب التفرقة والحلول للتخلص منها.من وجهۀ نظر العلامۀ الطباطبـائی یعتبـر بنـاء ونشـر الوحـدة الاجتماعیـۀ أحـد الأدوار الاجتماعیۀ للقرآن الکریم . فیعتبر العلامۀ الطباطبائی الوحدة سـببا للعـزة واقتـدار الأمـۀ الإسلامیۀ، وقد ذکر الوحدة کنعمۀ خاصۀ من الله سبحانه وتعالی. وقد عد مهمـۀ القـرآن فی هذا المجال التخطیط للعمـل لبسـطها. فـلا تنحصـر تلـک المهمـۀ علـی الشـعارات والتوصیات فقط . ویعتقد بأن القرآن إضافۀ إلی التخطیط والترسیخ لأسباب الوحدة، یشیر إلی أسباب التفرقۀ کآفۀ اجتماعیۀ لهذا المهمۀ ویحارب أسـباب الخـلاف ویقـدم حلـولا ملموسۀ وذات مصداقیۀ لدفع هذه الآفات . تبین هذه الدراسۀ معتمـدة علـی آراء العلامـۀ الطباطبائی فی تفسیر «المیزان »، مدی الأهمیۀ ومکانـۀ الوحـدة الاجتماعیـۀ فـی حیـاة الإنسان وقد ناقشت مهام القرآن فی هذا المجال وأسباب التفرقۀ والحلول للتخلص منها.
خلاصه ماشینی:
"أسباب الخلاف وحلول لإزالته العلامۀ الطباطبائی(رحمه الله ) یعتبر الالتزام بالقیم العقائدیـۀ والعملیـۀ للإسـلام أمـرا ضروریا لنشر الوحدة الاجتماعیۀ فی المجتمع الإسلامی ویعتقد بما یلی: فی المجتمع المثالی المقبول الذی یهدف القـرآن إلیـه ، لا تعتبـر الوحـدة والتماسـک الاجتماعی شعارات وتوصیات أخلاقیۀ محضۀ بل هی مبادرة عملیۀ أجراهـا الله فـی کافـۀ الشؤون الاعتقادیۀ، الأخلاقیۀ والعملیۀ وفقا لخطۀ ومسار رئیسی وکذلک فـإن الخـالق عـز وجل قد قام ببناء ثقافتها فی شؤون دینه کافۀ(الطباطبائی، ١٤١٧: ج ١، ٣٤٢-٣٤٠).
ثالثا قد اعتبر نشر الثقافـۀ الدینیـۀ فـی المجتمـع وتجدیـدها بصـورة مسـتمرة، حـلا لمواجهۀ الحرب المقامۀ ضدها ویعتقد بأن القرآن قد کلف جمیع أعضاء المجتمـع لیـدعوا الآخرین إلی الخیر وفی حال عدم إصلاح رؤوس الفساد والمفسدین یجب معاقبتهم ونبـذ مثیری الشبهات لیتم منعهم عن قیادة المجتمع ولعب دور فیه (راجع نفس المصـدر، ج ٤: .
وکذلک قد ذکر حلا آخر فـی هـذا الشـأن وهـو حاجـۀ المجتمـع إلـی تطبیـق الأمـر بالمعروف والنهی عن المنکر کفریضۀ وفی شرح الآیۀ ١٠٤ من سورة آل عمران ، اعتبر أن تشکیل فرق خاصۀ لتنفیذ هذه الفریضۀ أمرا هامـا، ویجـب الالتـزام بالوحـدة مـن جانـب والنهی عن التفرقۀ والخلاف من جانب آخر، ووفقا لوحدة السیاق فإن ذلـک یـدل بوضـوح علی الدور الرئیسی للتثبیت والتماسک الاجتماعی.
٣. قد ذکر العلامۀ الطباطبائی الوحدة الاجتماعیۀ کقدرة وأدات أولیۀ فی حیاة الإنسان وقد اعتبر تنمیۀ التعاون الاجتماعی، تخلص المجتمع من التفرقۀ والاختلاف ، نشر الأخـوة والإخاء، بناء روح المحبۀ والحنان ، بسـط السـکینۀ والأمـن ، الحفـاظ علـی قـوة المجتمـع الإسلامی وهیمنته من الواجبات الهامۀ لهذا المحور القرآنی."