خلاصه ماشینی:
"الملف مشکلة التخلف فی العالم الاسلامی أشکالیة التفسیر و العامل الخارجی القسم الثانی الشیخ نوری حاتم رحمة أولا-التبعیة فی قطاع الإنتاج من الواضح ان التبعیة فی عملیة الإنتاج تتصل بالعلاقات الدولیة فلا بد من ملاحظة صلة التبعیة الإنتاجیة بالتخلف ضمن النقاط التالیة: 1-تقسیم عملیة الانتاج:مارست الدول الکبری سیاسة تقسیم الانتاج،فالدول المتخلفة تستخرج الثروات المعدنیة،و البترول من أراضیها فی حین تولت الدول الصناعیة عملیات استثمار النفط و انتاج اسلع المتنوعة و مکائن الانتاج و تصدیرها الی العالم النامی بأسعار مرتفعة.
و فیما یلی جدول یبین حجم أرباح،و فوائد الدول الصناعیة من توظیف أموالها بصفة قروض فی العالم الثالث: (به تصویر صفحه مراجعه شود) و هناک قسم من عقود القروض،و المساعدات تشترط فیه الدول الصناعیة شکل المشروع الذی تصرف علیه تلک القروض،و بطبیعة الحال فان هذه المشاریع تخدم خطط الشرکات الصناعیة الکبری فی البلدان المتخلفة،و تترکز القروض بشکل رئیسی علی مناجم النحاس،و الذهب فی أفریقیا،و المزارع الکبری فی أمریکا اللاتینیة،و فی شمال أفریقیا، و عملیات التنقیب،و استخراج النفط فی آسیا و غیرها،و هذه النفقات تخدم الشرکات الکبری،و تصب بشکل مباشر فی خدمة الاقتصادیات الصناعیة.
هذه العوامل تدفع الدول الصناعیة الی رفع معدلات الاستهلاک النفطی المستورد من الخارج، و لیس فی الافق ما یدل علی أن هذه الدوافع ستختفی،بل الأمر بالعکس تماما،إذ طلبات الدول الصناعیة علی النفط تزداد باستمرار،فقد کانت معدلات واردات امریکا النفطیة من الدول العربیة فی عامی(1973-1974)علی التوالی(13106)و(13563)،کما أن السنوات التالیة شهدت طلبات متزایدة تبعا لزیادة الاستهلاک الداخلی،ان شدة حاجة الدول الصناعیة للنفط یحرضها علی السیطرة الکاملة علی اقتصادیات البلدان النامیة، و بمختلف الأسالیب،و فی الواقع إن التقلبات السیاسیة لحساب حرکة الشعوب المصدرة للنفط تصدم بالصمیم حاضر،و مستقبل الاقتصاد الغربی."