خلاصه ماشینی:
"أو ان الشعائر هی مجرد لون من الوان التعبیر عن الحزن علی الامام الحسین(ع)فلا تحتاج الی أی ضابطة شرعیة و یمکن ممارسة أی لون منها؟ الشیخ الامینی:بما أن الشعائر الدینیة أعمال عبادیة،فتعیین المصادیق و کیفیة اتیان هذا العمل تقع علی عاتق الشریعة کغیرها من العبادات الاخری مثل صلاة الجمعة و الجماعة و الحج و تعظیم الاعیاد الاسلامیة و مراسم احیاء ذکری الرسول(ص)و الأئمة(ع) و مراسم العزاء التی تقام أیام وفیاتهم.
حکم المستجد من الشعائر التوحید:اذا کانت الشعائر الحسینیة ممارسات عبادیة فما هو حکم الشعائر التی استحدثت فیما بعد و التی تمارس الآن علی نطاق واسع و فی مختلف انحاء العالم،و التی یسیء بعضها للاسلام و لشعائر الامام(ع)؟ السید الحکیم:ذکرت فی جواب السؤال السابق الحکم و الموقف العام تجاه الشعائر المستحدثة و المبتکرة و وجود التمییز فیها بین الممارسات التی تنسجم مع الاهداف من ناحیة و العنوان العام الذی یعطیها الشرعیة من ناحیة اخری أو الممارسات التی لا تنسجم مع ذلک و لا تتقید بهذه الضابطة، فهذا النوع الثانی لا یصح الاتیان به بعنوان التدین به،فضلا عن الممارسات التی تسیء الی الاسلام أو تسیء الی شعائر الامام الحسین(ع)أو اهداف ثورته المقدسة.
السید الحکیم:لا یتقاطع مع المظلومیة لأن المظلومیة یمکن التعبیر عنها علی وفق المنهج الصحیح الذی وضعه اهل البیت(ع)و ترک الباب مفتوحا ایضا للتطویر و التجدید،و لکن فی اطار الضوابط،و منها عدم الانحراف بالمظلومیة عن اهدافها الحقیقیة،لتتحول الی مجرد اجترار للحزن و الآلام أو الانکفاء علی الذات فی خط الاحباط أو النقمة و الرفض المطلق دون هدف (الرفض للرفض)و(البغض للبغض) فالبغض یجب ان یکون لله من اجل الله تعالی و الحب لله من اجل الله تعالی،بل یکون دور مثل هذه الممارسات سلبیا تجاه المظلومیة التی تعرض لها الامام الحسین(ع)،و تذهب بمظلومیته فی النظر الانسانی العام."