خلاصه ماشینی:
ونلحظ من خلال ما تقدم أنه قد ورد هذا الاسم بعناوین مختلفة ، لکنیمکن التمییز بینه وبین غیره من خلال روایاته التاریخیة التی أخذت حیزا غیر قلیل من المصادر ، وبالأخص فیما یتعلق بالأحداث السیاسیة المرتبطةمنذ نزول الإمام الحسین علیهالسلام إلی أرض کربلاء وحتی مقتل المختار بن أبی عبیدة الثقفی ، إذ ورد ذکره فی بعض النصوص ، ویمکن من خلال تتبعنا لمرویاته التاریخیة أن نسیر معها تزامنا مع التاریخ والأحداث وهی : أولا : روایته لبعض الأحداث التاریخیة قبل نهضة الإمامالحسین علیهالسلام : مثل الأحداث المرتبطة بواقعة صفین ، وذلک ما نقله أبو مخنف عنإسماعیل بن یزید عن حمید بن مسلم عن جندب بن عبد الله أن علیا قالللناس یوم صفین : «لقد فعلتم فعلة ضعضعت قوة وأسقطت منة وأوهنتوأورثت وهنا وذلة ولما کنتم الأعلین» .
ومن هنا لابد النظر بدقة وتمحیص لهذه الروایات لأجل الوصول إلیالملامح الرئیسیة والأدوار المتتابعة له خلال هذه المرحلة ، من خلال ما یأتی : 1 ـ روایته للمراسلات التی جرت بین عبید الله بن زیاد أمیر الکوفة وعمر بن سعد قائد جیش الأمویین فی المعرکة ، وروایته لخبر إرسال عبید الله رسالة بید الشمر بن ذی الجوشن لعمر بن سعد ، ووصول هذا یوم التاسع ، وکانت الرسالة تحمل فی مضمونها أمر القتال ، عن حمید بن مسلم قال : «ثم إن عبید الله بن زیاد دعا شمر بن ذی الجوشن فقال له : اخرج بهذا الکتاب إلی عمر بن سعد فلیعرض علی الحسین علیهالسلام وأصحابه النزول علی حکمی ، فإن فعلوا فلیبعث بهم إلی سلما ، وإن هم أبوا فلیقاتلهم ، فإن فعل فاسمع له وأطع ، وإن هو أبی فقاتلهم فأنت أمیر الناس وثب علیه فاضرب عنقه وابعث إلی برأسه» .