چکیده:
کانت النزعة النسویة ومنظری هذه الحرکة فی جمیع المجالات والأطر یحاولون تحقیق آمال المرأة، وبشکل خاص عن طریق أدبهم المتمثل بالأشعار المربوطة بحریة المرأة. وقد وضعوا هذه النظریة فی مجالات مختلفة رداً علی الرجال، وقد اعتبروا نجاح المرأة فی هذه المجالات تحرراً من سطوة الرجل المهیمن علی جمیع قطاعات الحیاة. إنّ لهذه النظریة أنصارها الذین یذودون عنها، کما أنها لم تسلم من منتقدیها فی العالم الإسلامی وتعالیمه الذین کانوا نداً بارزاً لها. خولة القزوینی کاتبة کویتیة التزمت قضیة المرأة فی جمیع مناحی الحیاة من خلال القصص والروایات التی کتبتها نصرة لها. وتعتبر روایة زینب بنت الأجاوید من الروایات التی سلطت الضوء علی القضایا والمشاکل المتعلقة بالمرأة فی العالم العربی والغربی وبشکل خاص فی المجتمعات الإسلامیة. والمقال الذی بین أیدینا یحاول دراسة النزعة النسویة ومواجهة الإسلام لها وبشکل خاص القضایا الاجتماعیة للمرأة فی روایة «زینب بنت الأجاوید»، وقد اتخذت هذه الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی منهجاً لها.
خلاصه ماشینی:
أسئلة البحث 1- کیف تجلت صورة المرأة الغربیة والشرقیة فی الروایة؟ 2- ما هی وجهات النظر المتعلقة بالمسائل الاجتماعیة للمرأة التی تجلت فی شخصیات الراویة؟ 3- کیف واجهت خولة القزوینی النظرات االمفرطة للنزعة النسویة الغربیة فی إطار القضایا الاجتماعیة للمرأة؟ سوابق البحث لقد تناولت الدراسات المختلفة النزعة النسویة من الناحیة الفیزیولوجیة والنفسیة، منها: «نقد وجهات نظر النزعة النسویة لروایة زینب»(محمد حسین هیکل)، «المرأة فی روایة بدایة فی ضوء نقد النسویة»(نجیب محفوظ)، کما کانت الکثیر من آثار غادة السمان حیال النزعة النسویة موضع بحث النقاد ودراساتهم، لکن الکاتبات والآثار التی تناولت نقد وجهات النظر الاجتماعیة للنزعة النسویة وتضادها مع الإسلام قلیلة وهی ظهرت فی آثار الکاتبة خولة القزوینی التی رکزت علی هذه القضیة إلا أنها لم تدرس بعد.
فی بدایة الروایة وحینما تفهم المشکلة الحاصلة بین منی- إحدی أعضاء الجمعیة- وزوجها نواف، تحاول أن تشیر إلی رأیها من خلال الـتأیید والتأکید علی فکر النزعة النسویة المخالف للرجل، وتظهر ردة فعلها کما یلی: «للأسف مازال الرجل یفکر بعقلی الصیاد والفریسة، فالمرأة القویة تزعزع ثقته بنفسه، ولهذا قررت أن أتخلی عن هذه الفکرة وأعیش حرة دون قید أو شرط»(17).
وقد حضر هذا المؤتمر أعضاء وضیوف یدافعون عن فکر النزعة النسویة وینشطون ضد الرجل، وتحدثوا فی المؤتمر عن حضور المرأة والرجل فی المجتمعات الغربیة والشرقیة، وحاولوا من خلال رؤی باطلة ولا أساس لها حیال تأییدهم للنزعة النسویة، الإشارة إلی أن المجتمعات الشرقیة والإسلامیة، وبشکل خاص النساء الضعیفات فیهن، لا یمکن لها أن تتطور وتتقدم مهما حاولت.